بعد اتخاذ الحكومة الإسبانية لقرار الاستمرار في إغلاق معبري سبتة، ومليلية المحتلتين، اليوم الجمعة، بات مغاربة عالقون في مدينة سبتة، بواجهون مصيرا مجهولا، في ظل تفاقم أزمة إقامتهم. وقالت مصادر ل"اليوم 24′′ إن 78 مغربيا لا تزال حكومة المدينةالمحتلة متكفلة بإقامتهم، ونقلتهم من ملعب إلى أحد المخاز، التي تفتقر لظروف الصحة، والسلامة، وسط غموض يلف مصيرهم، وعملية إعادتهم إلى المغرب. وأوضحت المصادر ذاتها أن عمليات الترحيل، التي كان قد نظمها المغرب من المدينةالمحتلة، استفاد منها 250 عالقا، إلا أن عددا من العالقين لا يزالون في المدينةالمحتلة، من بينهم 78 عالقا، لاتزال الحكومة المحلية تتكفل بهم، وعشرات آخرون يقيمون على حسابهم الخاص. معاناة العالقين في المدينةالمحتلة فاقمتها ظروف إقامتهم، حيث نقلوا من الملعب إلى مخزن كان، من قبل، مخصصا للخمور، وتم إيواؤهم فيه، دون توفر أدنى معايير السلامة، ودون تمكين النساء من مكان مخصص لهم، وفي ظل غياب أدنى شروط الصحة، والنظافة، والحفاظ على الخصوصية، حيث يقول أحدهم إن "الحمامات من دون أبواب قابلة للإغلاق". ومن بين مآسي التأخر في إعادة العالقين، تزايد أعداد من فكروا في العودة إلى أرض الوطن سرا، عبر البحر، إذ نجح أزيد من عشرين منهم في العودة، خلال الأيام القليلة الماضية، وواجه آخرون الموت، وهم يحاولون. كما تخلى عدد من سكان المدينةالمحتلة عن الخادمات المغربيات، اللائي وجدن أنفسهن يبحثن عن مكان يأويهن في مستودع العالقين، إلى أن تلتفت السلطات إليهم من جديد لإعادتهم.