هاجم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، دولة الإمارات العربية المتحدة دون أن يسميها، معتبرا أنها تريد أن تتدخل في شؤون المغرب الداخلية وأن تملي عليه قراراتها. وجاء ذلك خلال مشاركة العثماني بالجلسة الإفتتاحية لملتقى الصحراء الذي تنظمه شبيبة حزبه، على الواقع الإفتراضي، حيث أكد أنه هناك دولا تحسد المغرب على نجاحاته، وتحاول أن تتدخل في ملفاته، وتشوش عليه وتهاجم قياداته، معتبرا أن المغاربة وقفوا بالمرصاد لها. وفي إشارة إلى الأزمة التي اندلعت قبل أسابيع بين المغرب والإمارات، وما تخللها من هجومات لقيادات ووسائل إعلام إماراتية على المملكة، قال العثماني إن "هناك حملات ظالمة ممولة من الخارج حاولت أن تشوه المغرب"، معتبرا أن المواطنين تصدوا لها بعفوية بإطلاقهم حملة مضادة مع هاشتاغ شكرا للعثماني، وهي الحملة التي اعتبر أنها جاءت نتيجة وعي الشعب. ونوه العثماني بحرص الملك محمد السادس على استقلالية قرارات المملكة، تجاه محاولات التدخل في شؤونها. وقال العثماني إن حكومته تواجه "جيوب مقاومة التغيير" كما سماها الوزير الاول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، مضيفا بأن بعض الجهات داخليا تقوم بحملة شرسة ضد حكومته، مستغلة "بعض الأخطاء" التي يقع فيها أعضاؤه، معتبرا أن هذه الجهات تعتمد التضخيم في الأمور، بل وتعمل بطريقة تسيء للوطن خارجيا. العثماني دعا أعضاء حزبه إلى الثبات ومقاومة هذه الهجمات، منتقدا ما أسماه تسلل الهزيمة النفسية إلى أعضاء حزبه الذين يبدؤون بالتشكيك في قياداتهم، قائلا إن على الشباب أن يكونوا أقوياء ويشعروا بالفخر بما قدموه كحزب وشبيبة، والثبات على منهج التعاون والتشارك.