استنفرت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" الفرق البرلمانية، بعد التطور، الذي عرفته علاقتها بالمغرب، على خلفية التقرير، الذي نشرته، متهمة فيه المغرب بالتجسس على الصحافي عمر الراضي. وقالت مصادر برلمانية، إنه من المقرر أن تتدخل الفرق البرلمانية، اليوم الاثنين، في جلسة مجلس النواب، دقيقتين لكل فريق، للحديث حول قضية "أمتيستي". وفي السياق ذاته، فإن استنفار أمنيستي للسلطة المغربية لن يقتصر على مداخلات الفرق البرلمانية، اليوم، بل من المقرر أن يصل إلى لقاء تشاوري، ينتظر أن يجمع غدا الثلاثاء، رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، برؤساء الفرق النيابية، بحضور وزير الدولة، المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وكانت الحكومة قد خرجت، الخميس الماضي، للرد على تقرير منظمة العفو الدولية أمنيستي، حول تعرض الصحافي المغربي، عمر الراضي، للاستهداف باستخدام برمجيات التجسس، التابعة لمجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن "أمنيستي" لم تجب عن تساؤلات السلطات المغربية، ولم تقدم الدليل على ما نشرته في تقريرها حول المغرب، بعدما طلب منها المغرب ذلك في مهلة، حددت في خمسة أيام. واعتبر بوريطة أن "أمنيستي" عاجزة عن تقديم دليل على ادعاءاتها حول المغرب، واتهمها بالتشهير بسمعته، باستعمال 17 وسيلة إعلام دولية، مؤكدا أن المملكة لها من الإمكانيات القانونية لتتبع الموضوع، وهناك مجموعة من التدابير، التي قال إن المغرب سيمر إليها في ضوء الجواب، أو عدمه.