وصل فوج جديد من العاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية إلى أرض الوطن، صباح اليوم الثلاثاء، في ثاني رحلة عودة لهن، بعد شهر من انقضاء عقود عملهن، وتحولهن إلى عالقات، في ظروف إنسانية، وصفها المسؤولون الإسبان بالمزرية. وقالت مصادر للموقع إن رحلة ثانية حملت العاملات المغربيات من حقول الفراولة الإسبانية، اليوم، من إقليم هويلبا الإسباني، ووصل عددهن إلى 1052 عاملة. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه الدفعة الثانية، ستليها أربع رحلات أخرى، لتتمكن السلطات المغربية من إعادة كافة العاملات العالقات، اللائي يتجاوز عددهن السبعة آلاف عاملة، خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى أرض الوطن. وكان المغرب، وإسبانيا قد أطلقا سلسلة رحلات استثنائية لفائدة العاملات الموسميات المغربيات، بدأت بإخضاعهن لاختباري "بي.سي.إر"، والمصل، المتاحين من قبل السلطات الإسبانية، بغية الحفاظ على صحتهن، مع احترام الشروط اللازم مراعاتها عند عودتهن إلىالمغرب. وكان فاعلون إسبان قد حذروا من "أزمة إنسانية" تعيشها العاملات المغربيات، العالقات في إقليم الأندلس، بسبب صعوبة ظروف عيشهن، ولجوئهن إلى الأكل، والشرب من مدخراتهن، التي كن يعولن عليها للعيش لمدة سنة في المغرب، وإعالة عائلاتهن بها. وفي سياق متصل، يرجح أن تؤثر أزمة المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية في مستقبل عملهن، إذ صرح عدد من أصحاب الضيعات لوسائل إعلام إسبانية أن تأخر تجاوب المسؤولين الإسبان، والمغاربة مع هذه الأزمة، قد يدفع الإسبان إلى استبدال اليد العاملة المغربية، مستقبلا، بجنسيات أخرى، مثل روسياالبيضاء، أو مقدونيا، أو أكرانيا.