في اليوم العالمي للشباب، والذي يخلده العالم اليوم الأربعاء، خيمت قضية معتقلي الرأي على تخليد الحقوقيين لهذه المناسبة. وفي ذات السياق، قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن هذه المناسبة تخل اليوم في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا وسريان حالة الطوارئ الصحية، وهو الوضع الذي تقول الجمعية أنه عرى عن فشل اختيارات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مجالات الصحة والتعليم والشغل والحريات، وكرس اعتماد مقاربتها الأمنية من جديد. ووقفت الجمعية عما وصفته بمنع المظاهرات والاحتجاجات السلمية والاعتقالات السياسية والمتابعات القضائية والتضييق على الهيئات والمنظمات الشبابية، وضرب حقها في التعبير والتنظيم والاستفادة من الفضاءات العمومية، وكذلك إخراج قوانين تصفها بالتراجعية. وطالبت الجمعية، بالإفراج عن كافة الشباب معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين، ومعتقلي الحراكات والحركات الاجتماعية، ووقف جميع المتابعات التي تستهدف الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والنقابيين، مدينة ما وصفته بواقع التهميش والإقصاء وانعدام تكافؤ الفرص في إعداد وتكوين وتأهيل الشباب من أجل القيام بأدواره في مختلف مجالات الحياة؛ اليوم العالمي للشباب اليوم، اختارت لهم منظمة الاممالمتحدة هذه السنة شعار"إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي"، وذلك قصد إبراز السُبل التي تثري بها مشاركة الشباب في الجهود الدولية لمواجهة فيروس كورونا، خاصة أن التأثير الاقتصادي لجائحة كوفيد – 19 ستزيد من صعوبة سوق العمل أمام الشباب. وتفيد منظمة العمل الدولية فقدان %5.4 من ساعات العمل العالمية في الربع الأول من عام 2020 (مقارنة بالربع الأخير من عام 2019)، وهو ما يعادل 155 مليون وظيفة بدوام كامل. كما تشير التقديرات الأخيرة إلى أنه يتعين إتاحة 600 مليون وظيفة على مدى السنوات ال 15 المقبلة لتلبية احتياجات عمالة الشباب. وتظل نسبة الشباب غير المنخرطين في العمل أو التعليم أو التدريب مرتفعة على مدى السنوات ال 15 الماضية، وتبلغ تلك النسبة الآن %30 بين الشابات و%13 بين الشباب في كل أنحاء العالم. وتخلد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اليوم العالمي للشباب 2020، تحت شعار: "مستقبل حقوق الانسان بيد الشباب"، في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا وسريان حالة الطوارئ الصحية.