بالرغم من انتقاده لآدائه السياسي خلال الجائحة، دافع عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عن حزب العدالة والتنمية، معلنا عن تشبث حزبه بالخيار الديمقراطي، كما رفض مقترحات حكومة التكنوقراط وتغيير الفصل 47 من الدستور. وقال وهبي في حوار تلفزي له، ليلة أمس، وهو يدافع عن حزب العدالة والتنمية "واش سدو شي بار؟ اشمن خطورة دارو على الدولة؟ راه بحالهوم بحال لوخرين، كيساهمو في تدبير الأزمة ضمن حدود، إلى جانب مؤسسات وقوى كثيرة، وهذا هو الاستثناء المغربي لي كتقولو". ودافع وهبي عن فتح أبواب حزبه للحوار مع العدالة والتنمية، وقال "لا أقول أنه يحب أن نتعامل معه، ناكلو فيديهم، ولكن يجب أن نتواصل في الحد الأدنى، خصوصا في ما يتعلق بالثوابت والقضايا الاجتماعية"، مؤكدا على أن الاصطفافات السياسية التي تعيشها دول أخرى غير موجودة في المغرب. بالرغم من ذلك، انتقد وهبي تدبير الحكومة لأزمة كورونا، ووصف تسييرها بالمرتبك، مضيفا "مابقيتاش عرفنا شكون كيسير، مدن يقال أنها مغلقة وهي مفتوحة، وقرارات بالليل"، مؤكدا على أن الحكومة هي المسؤولة دستوريا، وليست لجنة القيادة، متهكما على طريقه اتخاذ القرارات خلال الأزمة بالقول، "الناس كينعسو فالليل ويخليو واحد منهم فايق يشوف إذا جا شي قرار". رفض وهبي طال مقترحات تشكيل حكومة تكنوقراط، وقال "زعما الأحزاب جامعة غير الأغبياء، هذا كلام فارغ، لأن التكنوقراط لا يراقبه أحد، ما نحاسبوهوم مانسولوهم، في حين الأحزاب يحاسبها البرلمان"، وأضاف وهبي، "أنا لا أومن بالتكنوقراط ولي عالم يجي للحزب ويقوده، عاد بانولكوم الأحزاب أغبياء بعد ستين سنة من التسيير". وعن الفصل 47، يقول وهبي "أنا ضد التعديل، الدستور ليس ماكدونالد نغير فيه لي بغينا، ولا نفصله على المقاس".