فجرت مستجدات وضعية الموقوفين في مركز الإيواء الخاص بالمهاجرين، وطالبي اللجوء في مليلية المحتلة، الغضب في تونس، حيث خرج عدد من المواطنين للاحتجاج، على الرغم من أزمة كورونا أمام السفارة الإسبانية في تونس، ما اضطر السلطات إلى قطع الطريق المؤدي إلى مقر السفارة. ونقلت وسائل إعلام تونسية أن عددا من أهالي الموقوفين في مليلية خرجوا، أمس الأربعاء، للاحتجاج أمام سفارة إسبانيا في تونس، بسبب تدهور ظروف احتجازهم أبنائهم، معربين عن خشيتهم من إصابتهم بفيروس كورونا في ظل انتشار الوباء وسط بعض المهاجرين. ورفعت بعض أمهات المهاجرين التونسيين غير النظاميين، الموقوفين في مركز مليلية، وسط حضور وسائل الإعلام، وانتشار رجال الشرطة في محيط السفارة، لافتات، تطالبن فيها بإنهاء احتجاز هؤلاء المهاجرين في "ظروف مهينة"، وداعيات الرئيس التونسي، قيس سعيد، إلى التدخل في هذا الملف، ومطالبة السلطات الإسبانية بالسماح لأبنائهن بالعبور إلى إسبانيا. وانتشرت الحواجز الحديدية لقطع الطريق المؤدية إلى السفارة الإسبانية، بينما تجمع المحتجون، القادمون من مناطق مختلفة للتعبير عن غضبهم من سوء المعاملة، التي يتعرض لها أبناؤهم، وتعالت أصواتهم للمطالبة بحماية هؤلاء المهاجرين من "الانتهاكات المرتبكة"، وتحدثوا في هذه الوقفة عن اعتقال أبنائهم منذ أسبوع، واعتداء الشرطة الإسبانية عليهم. ونقلت وكالة الأنباء التونسية تصريحات لحقوقيين يقولون فيها إن المهاجرين التونسيين غير النظاميين في مليلية المحتلة "يعانون سوء معاملة وتمييز عنصري"، لاسيما بعد تسرب فيروس كورونا بين بعض المهاجرين، الذين يبلغ عددهم أكثر من 1500 مهاجر، بينهم 800 مهاجر تونسي.