نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أمس الخميس، تصريحات للسفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، ذكر فيها أن بلاده تدرس استبدال القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، بالرئيس محمود عباس، الأمر الذي أثار استياءً في الداخل الفلسطيني. فريدمان، في إجابته عن سؤال بشأن إمكانية استبدال عباس، قال: "نفكر في ذلك، لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية". وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن هناك تقديرات بأن الولاياتالمتحدة يمكن أن تدعم دحلان "لإزاحة عباس". وتلاحق كل من تركيا، وفلسطين "دحلان" بتهم عدة، أبرزها القتل، والفساد، والتجسس الدولي، والضلوع في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، التي شهدتها أنقرة، منتصف يوليوز 2016، أما في بلاده، فقد أصدر القضاء الفلسطيني ضده أحكاما بالسجن، ويعمل قسم الشرطة الدولية (الإنتربول) في السلطة الفلسطينية على إلقاء القبض على أشخاص متهمين بالفساد، دون تسميتهم، وتواردت أنباء لم تؤكدها السلطة أن "دحلان"، من بين تلك الشخصيات. وتعليقا على التصحريات المذكورة أعلنت حركة "حماس"، الخميس، رفضها تصريحات للسفير الأمريكي، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "هذه التصريحات مرفوضة، وتؤشر على المنطق العنجهي، الذي يحكم السياسة، والموقف الأمريكي بمختلف القضايا". وأضاف قاسم للأناضول أن "السفير الأمريكي فريدمان، لا يفكر إلا في موقف البلطجة، وأن التدخل الأمريكي سافر في الشأن الفلسطيني". ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى أن "الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي طرف خارجي، أي كان أن يملي قيادته، من يقود الشعب الفلسطيني سيكون نتاج إرادة الشعب، وليس نتاج فرض أي جهة من الخارج".