أمر وكيل الملك في ابتدائية طنجة، اليوم الجمعة، بإعادة ملف المرأة التي اعتدت على مدير مدرسة "أبي هريرة" إلى الشرطة من أجل تعميق البحث أكثر حول تفاصيل القضية. وكانت عناصر الشرطة في ولاية أمن طنجة، قد تمكنت أول أمس الخميس، من توقيف سيدة تبلغ من العمر 36 سنة، للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بالضرب، والجرح وإهانة موظف عمومي أثناء مزاولته لمهامه. وبحسب بلاغ لولاية أمن طنجة، فإن المشتبه فيها قد أقدمت على إهانة مدير المؤسسة التعليمية، التي يدرس بها إبنها أثناء مزاولته لمهامه، يوم الأربعاء الماضي، وعرضته لاعتداء جسدي، وذلك لأسباب، وخلفيات تجري، حاليا الأبحاث والتحريات لتحديد طبيعتها. وقد تم الاحتفاظ بالمرأة المشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف، وملابسات هذه القضية، وتحديد دوافع، وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وكانت المديرية الاقليمية بطنجةأصيلة، قد أدانت الأربعاء، ما تعرض له مدير مدرسة أبي هريرة الابتدائية، من طرف أم تلميذ بالمؤسسة، نتج عنه جرح بالغ على مستوى العين. وأوضحت، المديرية في بلاغ لها أنها ترفض كل أشكال العنف في الوسط المدرسي، حرصها على التصدي بكل حزم ويقظة لكل ما يمكن أن يسيء إلى المؤسسات التعليمية وحرمتها، باعتبارها فضاءات للتربية والتكوين. وجددت التأكيد أن السلامة الجسدية لجميع الأطر الادارية والتربوية حق محفوظ، وخط أحمر لا يمكن المساس به في أي حال من الأحوال. وأكدت المديرية أنها تعتزم تنصيب نفسها طرفا مدنيا، لمؤازرة مدير المؤسسة، وفق القوانين الجاري بها العمل. وكان مدير المؤسسة قد دخل في ملاسنات مع والدة التلميذ، على خلفية رفضه لتغيير أستاذة ابنها، بحجة أنها لا تدرس جيدا، قبل أن يتحول الأمر إلى اعتداء جسدي على المدير.