في ظل تزايد الاحتجاجات في عدد من المدن، الرافضة لسياسته، خرج الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، لإشهار ورقة "تكلفة عدم الاستقرار"، لوقف الاحتجاجات. وخرج الرئيس المصري، مجددا، اليوم، للحديث عن تداعيات عدم الاستقرار في البلاد، ومحاولات "تدمير" مصر، بعد تظاهرات الجمعة. وقال السيسي، في تصريحات، أثناء افتتاحه مجمعا لتكرير النفط في منطقة مسطرد في محافظة القليوبية: "أنا أشكر المصريين"، الذين لم يستجيبوا لدعوات "البعض الذين حاولوا إشعال الوضع". واعتبر السيسي أن هناك من يحاول استغلال "الفقر"، والصعوبات المالية، التي يعانيها المواطنون، من أجل "تشكيك الناس في الانجازات"، التي تقوم بها الدولة. وشدد السيسي على أن "الأمن، والاستقرار" هما شرط أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية، والاستمرار في الاصلاح، مؤكدا أن مشروعات عدة، مثل مشروع مجمع تكرير مسطرد تأخرت سنوات طويلة "بسبب أحداث 2011" في إشارة إلى الثورة، التي أطاحت الرئيس الراحل حسني مبارك. وحذر السيسي من أن هناك من "يريدون تدمير الدول تحت دعاوى التغيير". وكانت احتجاجات حاشدة قد عرفتها عدد من مدن، وقرى مصر، خلال الأسبوع الجاري، لم يستطع النظام القائم إخمادها، على الرغم من حملة الاعتقالات الواسعة، التي دشنها، واستعماله للرصاص الحي لإيقافها.