رحل، يوم أمس الأربعاء، أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، ديغو أرماندو مارادونا، مخلفا حزنا عالميا، باعتباره واحدا من أفضل من لمسوا كرة القدم عبر التاريخ، تاركا ذكريات خالدة في عالم المستديرة، منها ذكريات خاصة للمغرب، وشعبه. مارادونا، الذي توفي عن عمر ناهز 60 سنة، اعتبر صديقا للمغرب، إذ شارك في 06 نونبر من عامي 2015 و2016 في مباراتين استعراضيتين، احتضنهما ملعب "الشيخ محمد لغظف" في مدينة العيون بمناسبة احتفالات الذكرتين 40 و41 لانطلاق المسيرة الخضراء. وكان أسطورة كرة القدم قد خطف الأنظار، في ندوة صحفية، عقدت على هامش المباراة الاستعراضية، التي لعبها رفقة عدد من أساطير كرة القدم العالمية في العيون عام 2016، عندما تلفظ بعبارة "عاش الملك، وعاشت الصحراء". وأفاد مصطفى الحداوي، الدولي المغربي السابق، في تصريح ل"اليوم 24′′ على هامش تكليفه بمنتخب اللاعبين الأجانب في احتفالية عام 2016، إن الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا عبر له عن إعجابه الكبير بالمغرب، والمغاربة، مسرا له بأنه سحر بجمال الطبيعة، وحب الناس، واتخذ قراره بأن يزور المغرب كلما سنحت له الظروف بذلك. وأضاف الحداوي، في التصريح ذاته: "حبه لكرة القدم جنوني، تخيل أنه لم يصبر كثيرا حتى يلامس الكرة، وقال لي مصطفى أين هي الكرة، أريد أن ألمسها، فجئته بواحدة، ورحت أستمتع بسحره قبل الدخول إلى ملعب العيون" . وحرص أسطورة الأرجنتين على الكرة الجميلة، والمتعة، وكان دائم الحضور لديه، على الرغم من اعتزاله عالم المستديرة منذ سنوات، واتضح ذلك في مخاطبته لللاعبين، الذين جاوروه في المباراة الاستعراضية في المغرب، حيث قال لهم، بصفته قائدا لمجموعتهم، إن عليهم احترام الجمهور، واحترام الخصم، واللعب بشكل جيد، وممتع للعين.
