إمبراطور المناصب بالكرة المستديرة، لعلها العبارة الأبرز التي يمكن إطلاقها على المصري هاني أبوريدة، الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم، واللاعب السابق، وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا، وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم. 14 غشت 1953 في مدينة بورسعيد في مصر، ازداد أبو ريدة وظهر شخص في الحياة، سيصبح من أهم رجالات مصر، مارس كرة القدم بالنادي المصري البورسعيدي، إلا أن تعرضه لإصابة خطيرة جعلته يعتزل كرة القدم مبكرا. أبوريدة لم يتوقف، بل أكمل مسيره نحو إيجاد مكان يتألق فيه ويسطع نجمه. التحق للدراسة بكلية الهندسة، وخلال فترة الثمانينيات تولى رئاسة منطقة بورسعيد لكرة القدم، ثم تم تعيينه عضوا بمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم عام 1991، وانتخب لمدة 3 دورات كأمين للصندوق حتى عام 2003. اعتزاله لكرة القدم مبكرا، لم يجعله يغادر عالم الكرة المستديرة، حيث بدأت رحلة "أبو ريدة" مع المناصب الدولية، ودخوله من الباب الأوسع إلى عالم الرياضة سنة 2004، بداية من حصوله على مقعد باللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي، مرورا برئاسته للجنة التسويق، ووصولا لإعادة انتخابه في دورة أخرى من سنة 2011 باللجنة التنفيذية للكاف. من إفريقيا إلى أعلى هرم للكرة بالعالم، بعدما تمكن من خط اسمه ووضعه بالاتحاد الدولي للعبة في سنة 2009، بعد انتخابه للمرة الأولى عضوا في المكتب التنفيذي ل"الفيفا"، بعدها بأربع سنوات زاد توغله، بعدما وكلت له مهام رئاسة اللجنة المشرفة على تنظيم كأس العالم للأندية 2013 في المغرب، ليعود "أبو ريدة" ويفوز بولاية ثانية في الاتحاد. أبو ريدة لم يتوقف عند هذا الحال، لكنه استمر في توغله داخل الاتحادات القارية والدولية، بعدما حظي بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم، ليعود ويحصل على مكان له بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد تعيينه عضوا باللجنة التنفيذية للاتحاد رفقة المغربي فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.