سلطت عطلة عيد الفطر الضوء على استمرار إغلاق المحطة الطرقية أولاد زيان، بالدار البيضاء منذ بداية الجائحة بسبب التدابير الاحترازية ما أثار غضب المهنيين. معظم المحطات الطرقية في مختلف المدن المغربية مفتوحة، إلا محطة أولاد زيان، التي تعد أحد أكبر المحطات الطرقية في المغرب، والتي يشتغل بها العديد من المواطنين الذين وجدوا أنفسهم منذ أشهر في حالة عطالة. ويقول سعيد سلاك، عضو بالجامعة الوطنية لأرباب النقل الطرقي للمسافرين والكاتب العام لجمعية تساوت لأرباب النقل، ل "اليوم24" أن استمرار إغلاق المحطة لمدة طويلة تسبب في "خسائر للمهنيين"، وأضر بالعديد من الفئات الاجتماعية العاملة فيها، كما شجع النقل السري، وأدى لفتح مكاتب عشوائية لبعض شركات النقل. وقال إن القرار "لم يصدر وفقا للقانون" معتبرا أنه "عمل مادي وليس قانوني" وطالب بتقنين هذا الإجراء، داعيا إلى معالج آثار هذا القرار الذي أضر بالناقلين والتجار والموردين ومس بمصالحهم ومنافعهم. ولوح سلاك إلى إمكانية الطعن في القرار أمام القضاء الإداري، معتبرا أن مستعملي محطة اولاد زيان ليسوا ضد الإجراءات الاحترازية وإنما هدفهم هو التخفيف من ضرر الإغلاق وفتح المحطة في وجههم. ويقول مستغلوا المحطة أنها تحولت إلى مكان أشباح ومسكن لطيور الميناء، بسب الإغلاق، كما عانت الشركات الصغيرة والمتوسطة من تراكم الديون عليها يوما بعد يوم كما عانى أصحاب المحلات، والوجبات الخفيفة (السناكات)، والمقاهي ناهيك عن وضعية الموظفين بالمحطة. ويتساءل أرباب النقل، عن سر الإبقاء على المحطة مغلقة في حين يمكن اتباع إجراءات احترازية لولوجها مثل سائر المحطات مثل محطات القطارات، ويدعون وزارة النقل إلى معالجة هذا الوضع الذي يهدد مئات الأسر.