أثار موضوع حصيلة الحكومة في مجال التشغيل، اليوم الاثنين، جدلا داخل مجلس النواب، بين وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، والبرلماني عن حزب الاستقلال، عمر عباسي. وخلال مداخلة له، وجه عباسي انتقادات شديدة إلى حصيلة الحكومة في مجال التشغيل، وقال إن الحكومة بذلت مجهودات "لا يمكن إلا أن نحييها"، إلا أن البطالة حسب قوله لا تزال من الظواهر المؤلمة بين أوساط الشباب المغاربة. واعتبر عباسي أن الشباب المغربي، الذي خرج، قبل عشر سنوات، ليطالب بالحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية، لم تجب مجهودات الحكومة عن تطلعاته، خصوصا فيما يخص البطالة بين حاملي الشهادات العليا منهم، مشددا على أنه "لا يمكن أن نتحدث عن كرامة الشباب، وهو لايزال يعاني البطالة". وعلق عباسي على حصيلة الحكومة في مجال التشغيل بالقول إنه "على الرغم من المجهودات المتفرقة، لم تقدم الحكومة إجابات، والدليل على ذلك جحافل العاطلين، الذين ينتظروف حقهم في التشغيل، في انتظار الحكومة المقبلة، التي يمكن أن تقدم أجوبة عن الإشكالات". ورد أمكراز على عباسي بالقول إن حكومات سابقة "ما استطعاتش دير شي حاجة" في مجال التشغيل، بخلاف الحكومة الحالية، حسب قوله، التي استطاعت تخفيض مؤشرات البطالة، وبذل مجهودات، بفعالية كبيرة، على الرغم من ظروف الجائحة. وتشبث أمكراز بكون المخطط الوطني للتشغيل في المغرب يعد أول وثيقة وطنية من هذا النوع، إذ استطاع تحقيق 60 في المائة من أهدافه، بخلق 721 ألف منصب شغل، على الرغم من ظروف الجائحة، وتمكنت الحكومة من تشغيل 508 ألف شخص في القطاع المهيكل، وتحسين قافلة التشغيل ب770 ألف باحث عن فرصة شغل، ومواكبة 13 ألف وحدة صناعية.