مازالت متعثرة طموحات حميد نرجس، الرئيس الأسبق لجهة مراكش، والقيادي البارز سابقا في حزب الأصالة والمعاصرة، في الحصول على تزكية أحد الأحزاب الرئيسية. آخر هذه الأحزاب هو حزب التقدم والاشتراكية، الذي ما لبثت مساعيه للحصول على تزكيته أن فشلت عقب مراجعة قيادة الحزب لتقييمها بشأن نرجس، ومن ثم، تقرر عدم تزكيته برمز "الكتاب". نرجس بدأ التحضير للانتخابات المقررة في شتنبر، بدائرة الرحامنة، بمحاولة الحصول على تزكية من حزبه، الأصالة والمعاصرة، لكن شروطه وقفت حجرة عثرة، ورفض الأمين العام الحالي للحزب، عبد اللطيف وهبي، الخضوع إليها. رغم ذلك، خطط نرجس للحصول على تزكية الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خصوصا وأن كبار المنتخبين التابعين لحزب الأصالة والمعاصرة أعلنوا تأييدهم له، وخططوا للتمرد على حزبهم بسببه. لكن هذه الخطط سرعان ما فشلت، عندما قرر جميع أولئك المنتخبين ترك نرجس، والعودة إلى حزب الأصالة والمعاصرة. تحت وطأة هذه العملية، لم تعد للاتحاد الاشتراكي رغبة في تزكية نرجس. لكن الرجال يستسلم، وباشر محادثات مع حزب التقدم والاشتراكية، وقد كانت المؤشرات في بداية الأمر، مشجعة، لكن هذه المفاوضات سرعان ما انهارت، بسبب الشروط المتزايدة لنرجس، ولقد رفضت القيادة المركزية لحزب "الكتاب" في نهاية المطاف منحه تزكية. نرجس، وبشكل مفاجئ، أصدر اليوم، تصريحات يؤكد فيها تزكيته من لدن التقدم والاشتراكية. "لكنه كان متسرعا"، كما يقول مصدر بهذا الحزب، قبل أن يضيف: "لقد جرى إبلاغه هذا اليوم بالقرار النهائي للحزب، وهو عدم تزكيته، ولقد طلبنا منه أن يعلن بنفسه عن التطورات الجديدة، بعدما بث تصريحات بأنه قد حصل على تزكية من الحزب".