أعلنت فاطمة الزهراء المنصوري، رسميا تقديم ترشحها لرئاسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، بعدما تمكن حزب الأصالة والمعاصرة من الظفر بالرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية للثامن من شتنبر. وقالت المنصوري في حوار مطول مع صحيفة "ميديا24" الناطقة باللغة الفرنسية، إنها ترشحت لرئاسة مجلس مدينة مراكش، بعد أن حصل حزب الأصالة والمعاصرة على المركز الأول، أي 48 مقعدا في خمسة أحياء بالمدينة، وهي كليز ومنارة والنخيل والمدينة وسيدي يوسف بن علي من إجمالي 179 تشكل المجلس البلدي. وأضافت المنصوري "المفاوضات متقدمة جدًا، ومن حيث المبدأ، لدينا أغلبية أكثر من مريحة (48 مقعدًا من حزب الأصالة والمعاصرة مضافًا إلى 38 مقعدًا من حزب التجمع الوطني للأحرار و 22 من حزب الاستقلال، يعطي ما مجموعه 108 أصواتًا من 179)". وعن اجتماعها برئيس الحكومة المعين، أكدت المنصوري في الحوار عينه، على "أن الاجتماع سار بشكل جيد للغاية، مع مناقشة شيقة حول القضايا الرئيسية للبلاد، لذلك يمكننا أن نكون متفائلين، خاصة وأن الرئيس التنفيذي الجديد قد أرسل لنا، أنا وأميننا العام، السيد وهبي، إشارات إيجابية للغاية لدمج أغلبية حكومته المستقبلية". وفي جوابها عن نسبة فرص انضمام البرنامج إلى الائتلاف الحكومي قالت المنصوري "مع العلم أننا نتحدث عن مستقبل البلد، يصعب علي التكهن بمشاركتنا من حيث النسبة، لكني ما زلت متفائلة مرة أخرى". وأضافت "إذا تمكنا من الاتفاق على برنامج مشترك ومخطط تنظيمي، فلا يوجد سبب يمنع حزبنا من الانضمام إلى الحكومة بقيادة السيد أخنوش. وبخصوص هل تؤيد أغلبية بثلاثة أحزاب، أم أغلبية أكبر مثل الحكومة المنتهية ولايتها التي كان لها ائتلاف من ستة شركاء في البداية، قالت المنصوري "ما يهمنا حقًا هو احترام عمل المؤسسات، وأن هناك انسجامًا بين الأغلبية والمعارضة، بحيث يمكن للسلطة التنفيذية والأخيرة أن تعمل بشكل طبيعي". وتابعت "إذا انتظرنا مقترحات السيد أخنوش، فالباقي لا يعود لنا، لأن الأمر متروك لرئيس الحكومة، المنتخب من قبل الشعب والمعين من قبل جلالة الملك، لاختيار الأحزاب التي تناسبه بشكل أفضل". وواصلت "ومع ذلك، خلال اجتماع صباح أمس مع مضيفنا، اتفقنا على أن الوضع الحالي يفرض علينا قبل كل شيء أن نضع حكومة فعالة ومتجاوبة، فيما يتعلق بتوقعات المواطنين الذين يتزايد عددهم بشكل كبير".