نشب خلاف بين الرئيسة السابقة لمجلس مقاطعة أكدال في الرباط، بديعة بناني، عن حزب العدالة والتنمية، والرئيس الحالي عبد الإله البوزيدي، مباشرة بعد مراسيم تسليم السلط. واتهمت بناني البوزيدي بالترويج لمغالطات، بنشر ملاحظات حول عملية تسليم السلط في أكدال الرياض، تهم أساسا الجرد المتعلق بالاختصاصات الاعتيادية للمجلس، و"القفز عمدا" على المبادرات، التي أطلقها مجلس المقاطعة المنتهية ولايته، والتي جعلت من جماعة الرباط، حسب قولها "من الرواد الأوائل في بلادنا في نهج التحول الرقمي، ولنادي المدن الذكية، سواء في خدماتها الإدارية أو الجماعية". وقالت بناني إن عملية التسليم تلزم الرئيس السابق لتمرير كل ما يتعلق بتسيير المقاطعة، كما جاء في مرسوم رئيس الحكومة، و"إعداد قوائم، وبيانات دقيقة، وشاملة، تهم بصفة خاصة ما يلي: الموارد البشرية، والمالية، معتبرة أن القوائم عليها أن تكون شاملة لكل التدبير أولا للمسؤولية القانونية على المحتوى، ثم ليتابع المجلس اللاحق المشاريع الجارية، وغيرها". وقالت بناني، إنه كما يتم تسليم الأقلام، والأوراق، وكل آليات الاشتغال، ويجب تمرير المنصات، والبرمجيات خاصة، متهمة البوزيدي بتمزيق تلك الأوراق من سجل تسليم السلط بطلب منه، ومن ممثل السلطة. ملف المشاريع، أيضا، أزيل من تمرير السلط، حسب بناني، وكانت تهم مشاريع الذكاء الترابي، أي المحافظة على البيئة من تدوير النفايات، والنقل، والتنقل المستدام، والذكي، واسعمال الذكاء الاصطناعي في الإشارات الضوئية، والنجاعة الطاقية في البنايات الإدارية، ومشاريع البحث العلمي لفائدة تنمية المجال الترابي للمقاطعة، والمشاريع المشتركة مع الجامعات، والمعاهد العليا، وغيرها من المشاريع، التي اشتغلنا فيها مع شركاء من وزارات، ووكالات مؤسسات وطنية، ودولية"، مشددة على أن 'هذا ما كان سبب الخلاف في بداية عملية تسليم السلط، بيني وبين ممثل السلطة، والسيد الرئيس الجديد". وكان عبد الإله البوزيدي، الرئيس الجديد لمقاطعة أكدال، قال، في تصريح له، بعد تسليم السلط بينه وبديعة بناني، إنه سجل ملاحظات حول الوثائق المسلمة، وتم تصحيحها. وأوضح البوزيدي أنه "تم التوقيع على الوثائق، والمحضر مع تحفظنا، وتحميل رؤساء المصالح المسؤولية"، مؤكدا أنه سيعود إلى رؤساء الأقسام، وكل المرافق الموجودة لضبط، بشكل دقيق، كل الوثائق، وأمور أخرى متعلقة بالميزانية، وممتلكات المجلس، والتزامات المجلس السابقة. يذكر أن عبد الإله البوزيدي، عن حزب الاستقلال، عاد إلى تسيير مقاطعة أكدال بعد التحالف الثلاثي لحزبه مع الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، بعدما كان قد سيرها من قبل بين عامي 2003 و2009، من خلال تحالف، كان يضم حزب العدالة والتنمية.