تعيش الجارة الشرقية الجزائر، على وقع مخاوف من تحول المؤسسات الجامعية إلى بؤر وبائية، بسبب الضعف الكبير في إقبال الطلبة، والأساتذة على التلقيح ضد كورونا، إذ إن نسبة 2 في المائة، فقط، من الطلبة ملقحون، و10 في المائة من الأساتذة ممن أخذوا جرعتين، و20 في المائة من أخذوا جرعة واحدة، ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية، اليوم الأحد، أن وزير التعليم العالي الجزائري، عبد الباقي بن زيان، قال إنه سيتم اعتماد نظام التفويج للسنة الثانية على التوالي لتسيير السنة الجامعية، التي ستفتح حضوريا اليوم، مع المزاوجة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، فيما أبدى ممثلو الطلبة، والأساتذة تخوفهم من النسبة الضئيلة للتلقيح وسط الطلبة، والأساتذة، التي قد تكون عائقا لإتمام الموسم الجامعي بنجاح في حال حدوث موجة رابعة من فيروس كورونا. وأوضح بن زيان أن التعليم الحضوري سيخص المواد الأساسية، وهذا عبر دفعات يتم تحديدها من قبل مدير الجامعة، حسب خصوصية كل مؤسسة، وبالتنسيق مع مديري الخدمات الاجتماعية، لضمان استقبال الطلبة المقيمين في الإقامات الجامعية على دفعات، فيما يخص التعليم عن بعد المواد الاستكشافية، ويكون بالموازاة مع التعليم الحضوري وعن طريق أرضية "مودل"، التي خصصتها الوزارة لوضع الدروس عبر الأنترنت. ووجه بن زيان تعليمات للجامعات، من أجل الإسراع في وتيرة التلقيح، داعيا الجميع إلى القيام بحملات تحسيسية، وتوعوية على المستوى المحلي تجاه كل أفراد الأسرة الجامعية، لا سيما الطلبة، الذين يشكلون العدد الأكبر في مؤسسات التعليم العالي، وهذا لضمان سلامة الجميع من أجل العودة السريعة إلى الحياة العادية، داعيا الشركاء الاجتماعيين إلى المشاركة القوية في الحملة التحسيسية. ومن جانبه، أبدى المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، في تصريح ل"الشروق" تخوفه من ضعف وتيرة التلقيح وسط الأسرة الجامعية، والتي قد تؤثر في السير الحسن للتعليم الحضوري، مشيرا إلى أن الجامعة تحصي نحو مليون و700 ألف طالب، وأكثر من 65 ألف أستاذ، ونحو 150 ألف موظف سيلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، أي ما يقارب مليوني شخص من مكونات الأسرة الجامعية. وتشير الأرقام قبل ساعات من الدخول إلى ضعف نسبة التلقيح، إذ بلغت نسبة 2 في المائة، فقط، بالنسبة إلى الطلبة، و10 في المائة للأساتذة ممن أخذوا جرعتين، و20 في المائة من أخذوا جرعة واحدة، وهو ما قد يؤثر في سير السنة الجامعية في حال وجود موجة رابعة، وقد تصبح الجامعة بؤرة للوباء لا قدر الله، مشيرا إلى أن الجامعة فقدت في الموجة الثالثة خيرة أساتذتها. ويرفض الطلبة في الجامعة الجزائرية التعليم عن بعد، مؤكدين أن جامعاتهم بعيدة كل البعد عنه، لأن ما هو موجود هو وضع للدروس عبر المنصة، وليس تعليما عن بعد، والذي يتطلب التفاعل، مطالبين بتعليم حضوري.