بعد أيام من انطلاق الموسم الدراسي الجديد، حذر حقوقيون من تعثر عملية توزيع المحافظ في جهة الرباطسلاالقنيطرة، ما انعكس على التحاق أطفال عدد من الأسر بمقاعد الدراسة. وقال المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم، إنه يراقب مجريات الدخول المدرسي المتعثر بجهة الرباط-سلا-القنيطرة للموسم الدراسي 2021/2022، والذي تأجل بسبب الوضعية الوبائية، إضافة إلى الإكراهات السياسية التي ميزت الدخول الاجتماعي لهذه السنة. ورغم مهلة التأجيل، قال المكتب إنه رصد ارتباك الدخول المدرسي لهذه السنة على غرار السنوات الماضية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، متحدثا عن سوء تدبير عملية توزيع الكتب والمستلزمات المدرسية الممنوحة للمتعلمين في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة، محذرا من آثارها المرتقبة على الأطفال المغاربة كالتحصيل الجيد والتخفيف عن الأسر وتحقيق الغايات الكبرى لمنظومة التربية والتكوين. وسجل المنتدى عدم التزام الجهات المكلفة بتوزيع الكتب والمستلزمات الدراسية في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة بموعد الانطلاق الفعلي للدراسة، الشيء الذي يجعل نسبة من التلاميذ لا يحصلون على كتبهم المدرسية لمدة قد تمتد لأشهر مثلما وقع في السنوات الفارطة، كما تتسبب في تفاوت ملحوظ بين التلاميذ في مواكبة التعلمات. وتحدث الحقوقيون عن الارتباك في تقديم الدروس، الذي قد تمتد آثاره طيلة الموسم الدراسي بسبب هذا التأخر المسجل، خاصة وأن الكتاب المدرسي يعتبر أساسيا في العملية التعليمية. وسجل الحقوقيون عدم صلاحية نسبة مهمة من الكتب المدرسية الموزعة، لأنها كتب مستعملة أو مهترئة، إضافة إلى كون بعضها أصبح متجاوزا بعد تحيين المحتوى الدراسي في الطبعات الحديثة، وعدم تعميم الاستفادة من كتب المبادرة على جميع المتعلمين، مما يجعل العملية مشوبة بتمييز. الارتباك في توزيع المحافظ الذي تحدث عنه المنتدى، خلف حالة احتقان وشنآن بين الأساتذة المكلفين بتوزيع الكتب وآباء وأمهات الأطفال المحرومين منها، حسب قوله، ما دفعه للمطالبة ببذل مجهود جاد لإنجاح هذه المبادرة حتى تصيب أهدافها وغاياتها، وذلك باعتماد معايير وضوابط موضوعية مطبوعة بطابع إنساني اجتماعي أثناء توزيع الكتب والمحافظ.