دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، أمس الخميس بأديس أبابا، إلى ضرورة البدء في الإصلاح المؤسسي للاتحاد ومراعاة التقشف في ميزانيته لكل من المفوضية والهيئات الأخرى التابعة. وشدد فقي محمد – في كلمته خلال فعاليات الدورة العادية ال 39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التي انطلقت أشغالها أمس بالعاصمة الإثيوبية، على ضرورة " إعداد ميزانية للاتحاد الإفريقي لعام 2022، تتسم بمنهجية عمل وتعكس مراعاة معايير التقشف". وأشار إلى أن "ملامح التقشف في الميزانية تنعكس في الترشيد في بنود الإنفاق، والامتثال لسقف الميزانية وتمويل الميزانيات التكميلية على أساس توفر الميزانية الداخلية، والإشراف الصارم على اللجوء إلى خدمات الاستشاريين والأولوية الممنوحة للاجتماعات التي تعقد بشكل افتراضي، بما في ذلك الاحتفال بالأيام المختلفة وتحديد التكرارات وإزالتها في مختلف الأقسام". ورحب المسؤول بالاتحاد الإفريقي، بدعم الشركاء لمفوضية الاتحاد الإفريقي، لكنه أكد أيضا على ضرورة التوازن بين مصالحهم ومتطلبات الحفاظ على سيادة الاتحاد. كاشفا " تم تحديد عنصرين في هذا الصدد، عدم قبول الأموال من الشركاء بشروط خارجة عن القيم الأساسية لاتحادنا، ومن ناحية أخرى العمل على زيادة التمويل الذاتي". وتتواصل اليوم الجمعة لليوم الثاني والأخير أشغال الدورة ال 39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي تحت عنوان: "الفنون والثقافة والتراث: روافع لبناء إفريقيا التي نريدها". ويتناول المشاركون خلال هذه الدورة، مجموعة من الملفات المتعلقة بتنفيذ أجندة 2063 وآفاق تعزيز التعاون بين دول القارة في مجال مكافحة جائحة كورونا، إلى جانب مواضيع تتعلق بالعمل الإفريقي المشترك والسبل الكفيلة بتمكين المؤسسات القارية، على غرار البرلمان الإفريقي، من الاضطلاع بالمهام المنوطة بها.