لم يستبعد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عودة التنسيق بين حزبه، وحزب العدالة والتنمية باعتبارهما حزبين في المعارضة، مسجلا أن ذلك سيكون "أسهل" إذا عاد عبد الإله بن كيران إلى قيادة البيجيدي. وخلال استضافته في برنامج "لقاء مع الصحافة" على أمواج الإذاعة الوطنية، أكد بنعبد الله أن علاقة حزبه مع البيجيدي لم تتوقف يوما، بعدما كان هناك صمود، وتضامن، وتنسيق حقيقي حول بلورة مشاريع الإصلاح، خلال حكومة ابن كيران، لكنه أشار إلى أن هذه العلاقة عرفت فتورا خلال تولي سعد الدين العثماني قيادة الحكومة، وأضاف: "انزعجنا بعد ذلك حينما تراجع الحضور السياسي، وتراجعت النبرة الإصلاحية في حكومة العثماني". وحول آفاق هذه العلاقة مستقبلا، خصوصا إذا عاد ابن كيران إلى قيادة حزبه، قال بنعبد الله "أولا عودة ابن كيران ليست أمرا محسوما، لأن ابن كيران نفسه لم يحسم أمره"، وأضاف أن استعادة العلاقة بين الحزبين قد تكون أسهل إذا عاد ابن كيران، لكن أيضا أيا كانت القيادة، التي ستخرج بعد المؤتمر المقبل يمكن أن نشتغل معها، وليس بالضرورة أن يكون ابن كيران". وبرر بنعبد الله ذلك بالحاجة إلى معارضة قوية في مواجهة الأغلبية المريحة، التي تتوفر عليها حكومة أخنوش، وقال: "نحن مستعدون لأن تكون هناك معارضة قوية.. بالرغم من أننا وإن استطعنا تجميع كل الأحزاب المعارضة لن نتجاوز 120 نائبا، لكننا في حاجة إلى هذه المعارضة".