وجه نبيل بنعبد الله انتقادات إلى أشخاص داخل حزبه، قال إنهم يشوشون عليه، متشبثا في الوقت ذاته بفكرة إعادة إحياء اليسار، لتوفير بديل مجتمعي بعد تراجع الإسلاميين. وفي السياق ذاته، قال بنعبد الله، خلال حوار له أجراه مع الإذاعة الوطنية، أن النقاش داخل حزبه طبيعي غير أن هناك "طفيليات، وأمور غريبة عن الحزب، يكفي أن نرى وثيقة فيها أن الحزب عليه أن يدبر المسارات الشخصية، لتفهم أنهم أخطؤوا المسارات، هذا ليس حزبا يدبر المسارات الشخصية، ومن يريد تدبير مساره يشوف حزبا آخر". واعتبر بنعبد الله أن هناك "من أصبحت لديهم تصرفات انتهازية، والحضور في ديوان، ومواقع هو ما يحركهم، ويؤثر سلبا على الحزب"، مشددا على أن شبيبة الحزب، ومنظماته الموازية كلها ملتزمة بقرارات القيادة. وتحدث بنعبد الله عن أزمة قال إن اليسار يعيشها في العالم، مضيفا أن "هذه فترة تتسم بالمقاربات الشعبوية السطحية، المتسرعة، التي تطلق الوعود الكاذبة غير القادرة على التحقق، وهناك طغيان في الجتمعات على الحلول الفردية في حين أن فكرة اليسار تعتمد على التحرك الجماعي، وظروف المغرب لا تساعد على قوة اليسار". وأعزى بنعبد الله تشتت اليسار في السنوات العشر الأخيرة إلى أن أهم حزبيه، التقدم والاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كانا في مواقع غير منسجمة، وقال أن حزبه كان منطقيا مع نفسه لما دخل حكومة العدالة والتنمية في عهد ابن كيران، متسائلا عن الموقف، الذي اتخذه الاتحاد الاشتراكي في الوقت ذاته برفض دخول حكومة ابن كيران، والقبول بدخول حكومة سعد الدين العثماني.