كشف الطاهر سعدون، والد الطالب المغربي الذي حكمت عليه محكمة شعبية في دونيتسك، الموالية لروسيا بالإعدام أنه تواصل مع منظمة الصليب الأحمر، لمساعدته على التواصل مع ابنه المعتقل. وقال سعدون الأب، في ندوة صحافية اليوم بالرباط، إن مسؤولي مكتب الصليب الأحمر بالرباط، أبلغوه بأن هناك صعوبات في تأمين التواصل مع ابنه، لأنهم منشغلون بقضايا الفارين من الحرب والجرحى في أوكرانيا. وأشار إلى أن الوضع معقد في المنطقة التي يوجد فيها ابنه معتقلا، حيث تتعرض المنطقة حسب قوله لقصف متواصل بالمدفعية من الجانب الأوكراني، ما يعقد الوصول إلى المنطقة أو التواصل مع ابنه. من جهة أخرى، قال سعدون إن زوجته، تمكنت من زيارة السفارة الروسية بالرباط، وتم استقبالها بشكل جيد. وقال إن مسؤولي السفارة شرحوا لها الوضع، مضيفا أن زوجته طلبت موافقة السلطات الروسية على وصول محامين إلى دونيتسك للمشاركة في الدفاع عن ابنها. وبدا الطاهر سعدون مستاء من وزارة الخارجية المغربية لأنها لم تتواصل معه، بخصوص ابنه، وقال "السلطات البريطانية تتواصل مع عائلتي الأسيرين البريطانيين يوميا وأنا لم أتلق أي اتصال،" مضيفا "على الأقل على وزارة الخارجية أن تقوم بدورها تجاه مواطن من دافعي الضرائب". وكانت محكمة في جمهورية دونيتسك التي أعلنت الاستقلال عن أوكرانيا ولا تحظى باعتراف دولي باستثناء الاعتراف الروسي، حكمت على سعدون بالإعدام بعد اعتقاله في ماريوبول ضمن وحدة تابعة لقوات البحرية الأوكرانية. ويقول والده إن ابنه البالغ 21 عاما ذهب للدراسة في أوكرانيا سنة 2019، وتعاقد مع الجيش الأوكراني سنة 2021 دون علمه.