مع اقتراب موعد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، المزمع عقده بمراكش أواخر شهر دجنبر، تجري مفاوضات لنزع فتيل التوتر بين الداخلية والجمعيات الحقوقية، على خلفية التصريحات التي أطلقها وزير الداخلية محمد حصاد، والتي يتهم فيها جمعيات حقوقية، دون ذكرها بالاسم، بإضعاف القوات الأمنية، وخدمة أجندة خارجية بإعداد ملفات وتقارير مغلوطة لدفع الجهات المعادية للمغرب إلى اتخاذ قرارات ضده، مقابل التوصل بأموال خارجية. مصدر من الائتلاف الحقوقي كشف أن قادة الحركة الحقوقية اقترحوا على إدريس اليازمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مخرجا من شأنه أن يشجع على الانخراط الكامل للجمعيات الحقوقية في المنتدى، حيث اقترح على اليازمي لعب دور «الخيط الأبيض» بين الجمعيات الحقوقية ووزير الداخلية، محمد حصاد، وعقد لقاء بينهما يشرف عليه المجلس الوطني يكون فرصة لحصاد لتفسير مواقفه، والتراجع عن تصريحاته السابقة، في ما يشبه «اعتذار» للحركة الحقوقية.