لا تنتهي متاعب رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، مع القضاء في بلده، فلا يُغلق ملف حتى يبدأ آخر، وكان برلسكوني قد أنهى شهر مارس الماضي فترة الحكم عليه بالإشتغال لفائدة مركز إجتماعي لمساعدة المسنين وذلك على خلفية القضية التي توبع فيها بالتهرب الضريبي . ومن بين القضايا الشهيرة التي توبع فيها العجوز الإيطالي ، قضية المغربية كريمة المحروق أو ما يسمى إعلاميا بقضية "روبي"، إذ وُجهت له تهمة ممارسة الجنس مع قاصر . هذا الملف فجر عدة حقائق من بينها كونه زير نساء، إذ كان يحيي حفلات جماعية ماجنة يتخللها الرقص والتعري بصحبة مجموعة من عارضات الأزياء أو ما يسمى بحفلات "البونغا بونغا". هذا الملف عمق خلافاته مع زوجته السابقة فيرونكا لاريو، رغم أنها كانت قد تحدثت منذ 2009 عن مشاكلها مع زوجها وطلبها الطلاق، إلا أن تفجر قضية روبي دق آخر مسمار في نعش علاقتهما وبدد كل أمل في عودتهما إلى بيت الزوجية . وبعد عدة جلسات للإستماع إلى الزوجين الشهيرين في قضية طلاقهما، قررت محكمة مونزا شمال ميلانو الحكم بتطليق برلسكوني وزوجته، وذلك في شهر فبراير سنة 2014، بيد أن المحكمة لم تبت في قضية التعويضات التي يجب على السياسي العجوز دفعها لطليقته، وفي مرحلة لاحقة حكمت محكمة الدرجة الأولى بأداء برلسكوني 3 مليون أورو شهريا لطليقته، وهو ما إعتبره زعيم حزب "إلى الأمام إيطاليا" مبلغا ضخما واستأنف الحكم، كما أنه قام بمحاولات للاتصال بطليقته للإتفاق على مبلغ جزافي يدفعه لها دفعة واحدة وينتهي الأمر، وهو المبلغ الذي حدده في نصف مليار أورو. غير أن الطليقة رفضت هذه التسوية، لتواصل المحكمة جلساتها حتى يوم أمس (الثلاثاء)، حيث صدر حكم محكمة الدرجة الثانية، والذي يقضي بأداء برلسكوني لفائدة طليقته فيرونيكا لاريو مبلغ مليون و400 ألف أورو (حوالي مليار و500 مليون سنتيم)، وذلك بشكل شهري.