انتحر دركي برتبة رقيب أول، الجمعة الماضي، بإطلاق النار على نفسه بسلاحه الوظيفي، داخل ثكنة خاصة بفيالق الشرف المكلفة بحراسة القصور والإقامات الملكية بالرباط، بعد أن استثني من الترقية وعملية التنقيل التي جرت الخميس الماضي. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الدركي متزوج وله أبناء، كلّف يوم الحادثة بمهمة الحراسة داخل الثكنة، قبل أن يتفاجأ زملاوه به يشهر سلاحه الوظيفي ويصوبه نحو رأسه، ودون تردد أطلق رصاصة كانت سببا في قتله. وتسببت الحادثة في حالة استنفار كبيرة لدى مسؤولي الدرك، الذين فتحوا تحقيقا لمعرفة أسباب الحادثة، قبل نقل جثته وتسليمها لعائلته لدفنها. وكان الدركي يعول على ترقية لرتبة أعلى، لكن عند حلول مناسبة عيد الشباب أصيب بخيبة أمل. ورغم هذا الإحباط، عقد الأمل على إمكانية تنقيله للعمل في أحد المراكز، بعد سنوات من العمل ضمن الفيلق، لكن اسمه لم يكن مدرجا في اللوائح التي نشرت الخميس، ليقرر تحت تأثير الإحباط الانتحار.