شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم (الاحد) ،شكلا إحتجاجيا فريدا من نوعه ، إذ قام محتجون بوضع أحذيتهم في ساحة الجمهورية كشكل إحتجاجي رمزي لإيصال رسالتهم ، وذلك بعد رفض السلطات الفرنسية الترخيص لتظاهرة كان يزمع القيام بها، وذلك بسبب حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ ال13 من الشهر الجاري، عقب الهجمات الإرهابية التي خلفت 130 قتيلا. التظاهرة التي دعت إليها منظمة "أفاز " غير الحكومية، والتي تهدف من خلالها إلى الضغط على رؤساء الدول و الحكومات للخروج بتوصيات ملموسة لحماية كوكب الارض من التلوث ، وذلك على بعد يوم واحد من إنطلاق قمة المناخ التي ستحتضنها باريس، والتي سيحضرها 150 من رؤساء الدول والحكومات . وبدا المشاركون في التظاهرة في وضع أحذيتهم في الساحة منذ الساعة السادسة صباحا إلى ان وصل عددها ، حسب منظمين ، 22 ألف زوجا. وإلى جانب إحتجاج المشاركين بأحذيتهم قاموا بتشكيل سلسلة بشرية بلغ طولها أكثر من ثلاث كيلومترات قبل أن يتفرق المحتجون ، باستثناء عدد قليل منهم إستغلوا المناسبة للتعبير عن رفضهم لحالة الطوارئ ودخلوا في مشاداة مع الامن الذي فرقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع. وليست هذه المرة الاولى التي تشهد مدن أوربية هذا النوع من الإحتجاج الرمزي ، فقد سبق أن عرفت مدينة طورينو شمال إيطاليا نفس الشكل الإحتجاجي باحذية حمراء لإثارة الإنتباه إلى تزايد العنف ضد المرأة .