المامون خلقي في عدد مثير، اختارت، صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، مرة أخرى، تحويل صورة الطفل السوري الغريق إيلان التي حركت ضمير العالم تجاه معاناة اللاجئين حتى أصبحت أيقونة لمعاناة اللاجئين، إلى مادة للسخرية من معاناة اللاجئين في كل انحاء أوربا، مثيرة بذلك استفزاز العالم. ونشرت الصحيفة المثيرة للجدل رسما كاريكاتيريا يظهر "لاجئين" يركضون خلف سيدة مفزوعة وخائفة، وفي أعلى الصورة على اليسار الطفل السوري "إيلان كورد" ابن 3 أعوام والذي غرق أثناء محاولة عائلته الهجرة إلى أوروبا عن طريق البحر، وبجانب صورة الطفل تساءل رسام الكاريكاتير عن مستقبل الطفل لو عاش: "ماذا كان سيفعل "إيلان" لو كبر" ؟، ويجيب الرسام بنفسه، قائلاً، "سيتحسس مؤخرات النساء في ألمانيا"، في إشارة إلى الإعتداءات التي شهدتها مدينة كولونيا الألمانية خلال احتفالات رأس السنة من طرف لاجئين من جنسيات مختلفة. وقد سبق أن نشرت نفس الصحيفة صورتين، الأولى على الغلاف الأول كتبت عليه "اقترب كثيرا من هدفه" بجانب رسم لإيلان على الشاطئ، مع لافتة لشبكة مطاعم وجبات سريعة كتب عليها "اشتروا وجبتي طفلين بثمن واحد". ونشرت صورة أخرى على الغلاف الثاني، وكتبت "الدليل على أن أوروبا مسيحية"، ويظهر بجانب العنوان رسم للطفل الغريق كتب فوقه "الأطفال المسلمون يغرقون"، ورسم آخر يُظهر رجلا كتب بجانبه "المسيحيون يمشون على الماء". جدير بالذكر أن صحيفة " شارلي ايبدو" أثارت دائما لغطا كبيرا برسوماتها الصادمة أحيانا، تسبب إحداها بتعريض مقر الصحيفة لهجوم إرهابي أودى بحياة رسامين للكاريكاتير بسبب رسم مسيء ل "النبي محمد".