بعدما أطل على المغاربة عبر برنامج "فاصلة" على القناة الثانية، اختار عبد العالي أنور طريقا مختلفا ليبرز نجوميته في سماء الفن المغربي، وذلك من خلال إعادة توزيع خالدات مغربية. وكان الفنان الصاعد، أنور، عرف لدى جمهوره بإعادة أغان مغربية أديت في العقود الأخيرة من القرن الماضي ك"عطشانة"، و"يا دموعي يا أغلى ماعندي"، و"بارد وسخون". وفي حوار معه تحدث عبد العالي أنور عن غيابه وجديده الفني، ورأيه الشخصي في موجة الأغنية المغربية المنتشرة في الآونة الأخيرة. بداية.. ما سبب هذا الغياب عن الجمهور المغربي؟ شخصيا، لم ألاحظ أن هناك أي غياب، بحكم أنني طرحت، أخيرا، أعمالا فنية، من بينها أغنية دينية تحمل عنوان "يا نبي الله"، وأغنية بمناسبة عيد المرأة بعنوان "المغربيات"، والأسبوع الماضي، طرحت أغنية تعالج قضية الشغب في الملاعب تحت عنوان "لا لشغب". طرحت منتصف الأسبوع الماضي، أغنية "لا للشغب".. كيف جاءت الفكرة؟ وما هي رسالتك للجمهور من هذه الأغنية؟ الفكرة جاءت بعد أحداث السبت الأسود، والتي راح ضحيتها عدد من المشجعين الرجاويين. تألمت أنا وزوجتي بعد وقوع الحادثة، وقضينا الليلة كاملة نعقب على الفيديوهات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي. قررت زوجتي أن تكتب كلمات خاطرة بمساعدة شقيقها عن الواقعة، هذه الكلمات التي كان من المفروض أن أقدمها كرسالة خلال استضافتي على إحدى الإذاعات، بعدها قررت غناءها، فاتصلت بصديقي عادل مفلح الذي أشرف على تلحينها وتعاونا على التوزيع . فغنيتها ونالت إعجاب الناس الحمد لله. كتبت تدوينة على صفحتك الرسمية "فايسبوك" ، جاء فيها أنك ضد منطق "خالف تعرف"، ما معنى ذلك؟ أنا فنان من جيل الثمانينيات،وترعرعت وسط أسرة فنية، أسمع فيها الروائع الخالدة، وعندما ولجت للفن اخترت طريق الأغاني المغربية والشرقية القديمة، وبحكم طبعي المسالم والخجول والهادئ يجعلني بعيد عن تغيير "ستايل" والاتجاه للأغنية الشبابية الجريئة نوعا، والتي أصبحت موجة، إلا أنني لا أؤمن بسياسة خالف تعرف. فانا أؤمن بمنطق ما يصح إلا الصحيح. وأخيرا.. ما هي رسالة للفنانين المغاربة؟ لا يمكن لي إعطاء نصيحة لأنني لا أزال فنان في بداية مشواره وبدوري أسمع للنصائح. إلا أنني أطلب من الفنانين المغاربة أن يقودوا ويوصلوا الأغنية المغربية الأصيلة بإيقاعاتنا الجميلة التي يصعب على الخليجيين أو الشرقيين عزفها، بالإضافة إلى اختيار الكلمات المغربية الراقية، لأن الأغاني المغربية التي نسمعها الآن ليست لهجتنا المغربية بل هي لهجة بيضاء. وكنتمنى للجميع مسيرة موفقة لأنني أحب الكل وعلاقاتي طيبة مع الجميع ولله الحمد. بالنسبة لي يكفيني أن ابني البالغ من العمر العامين والنصف يردد "مال الزين تغير مالو" و"كاس البلار" و"عطشانة" دون أن يفهم الكلمات.