يطلق الإيطاليون مصطلح "ماروكّو " (المغرب) أو "ماروكينو" (مغربي)، على نوع محبوب من القهوة يتم تحضيرها في مختلف مقاهي البلد. وظهرت هذه التسمية منذ أزيد من عقد من الزمن، بالموازاة مع توافد أعداد كبيرة من المغاربة على إيطاليا منذ سنة 2000. أصل التسمية لا أحد من كل الذين استطلع موقع "اليوم 24" آراءهم من المشتغلين وأصحاب بالمقاهي بإيطاليا، استطاع الحسم في أصل التسمية، ولماذا أُطلق اسم "الماروكينو" على هذا المنتوج الذي اقتحم المقاهي الإيطالية، ويتناول الإيطاليون ملايين الأكواب منه كل يوم حتى أصبح ينافس مشروب الكابوتشينو الإيطالي الشهير. فمن جهة، هناك من ربطها بالمغاربة بحكم أنهم كانوا يطلبون هذا النوع من المشروب منذ بداية الألفية الثالثة، وكانوا يفسرون لأصحاب المقاهي كيفية تحضيره حيث يشبه إلى حد ما مشروب "نصّ نصّ" المغربي، وتبعا لذلك انتشر الاسم يوما بعد يوم حتى أصبح على كل لسان في كل أرجاء التراب الإيطالي. فينا آخرون يربطونها بلون بشرة المغاربة "القمحي". ويرجح كثيرون أنها ظهرت بداية بمنطقة تورينو وأليساندريا وجهة بييمونتي، عموما بشمال غرب البلد، وشيئا فشيئا بدأت تنتشر في كل ارجاء إيطاليا. الوصفة السحرية ويتم تحضير ال "ماروكّو"، وهو الاسم المنتشر أكثر من "ماروكينو" بتهييئ قهوة على الطريقة الإيطالية، وبعدها يغلّى الحليب، ويصب على القهوة بطريقة فريدة، تجعل الكمية المسكوبة من الحليب قليلة جدا وبالمقابل تُفرغ نسبة كبيرة من "الرغوة" في الفنجان. وفي الأخير يتم رش المشروب ببودرة الشوكولاتة لتزيينه وإضفاء نهكة خاصة عليه. وهناك من يضع الشكولاتة قبل صب الحليب. وللتزيين ومنح جاذبية وجمالية أكبر للمشروب، هناك من يزينه برسومات جميلة بالشكولاتة. "جوليانا"، احدى العاملات في مقهى بسوق ممتاز بمدينة "أليساندريا" قالت لموقع "اليوم 24" أن الإيطاليون يقبلون كثيرا على "الماروكو"، وأنها تهيء من هذا المشروب مئات الكؤووس بشكل يومي، وتُرجِع سر إعجاب الناس به إلى كونه يجمع بين الحليب والبن والشكولاتة. المتحدثة ذاتها كشفت أن الفرق بين "الكابّوتشينو"، المشروب الإيطالي ذي الشهرة العالمية، وال"ماروكّو" أن الأول يُقدّم عادة في فنجان من السيراميك، بينما يُقدم ال" ماروكّو " في فنجان من الزجاج، إضافة إلى اختلافهما في نسبة الحليب التي توجد في كل منهما، إذ تقل في مشروب "ماروكو" بالمقارنة مع الكابوتشينو.
