أصدرت محكمة مدينة بيستويا بوسط إيطاليا اليوم الخميس، حكمها في حق مواطن باكستاني، ارتكب جريمة شنيعة في حق مواطنة مغربية، بعد أن قام بحرقها حية على طريقة "داعش". وتعود فصول هذه الجريمة التي اهتزت لها إيطاليا إلى 6 أكتوبر 2016، حيث تلقى رجال المطافىء اتصالا من أحد المارة يشير إلى نشوب حريق بمنزل عائلة مغربية تقطن ببلدة صامومي بإقليم بيستويا، وعندما سيطر الإطفائيون على النيران اقتحموا الشقة ليجدوا بداخلها و في المرحاض، جثة سيدة مغربية تدعى (لمياء . ش). وساد الاعتقاد في البداية بأن سبب الحريق محاولة الضحية إشعال مدفأة، لكن بعد إجراء الأمنيين لمجموعة من التحقيقات اكتشفوا أن الأمر يتعلق بجريمة قتل بشعة نفذها طالب لجوء باكستاني في حق المهاجرة المغربية البالغة من العمر 28 سنة. وأكد مجموعة من الجيران للأمن، بأن العائلة المغربية المتكونة من الزوج والزوجة، كانت تستضيف اللاجىء الباكستاني، حيث كان يشاركهم الأكل في بيتهما. ودفعت أسباب إنسانية، العائلة المغربية إلى فتح باب بيتها للاجىءٍ الباكستاني، الذي اعتقت أنه فار من الحرب بحثا عن غد أفضل. وكان اللاجىء الباكستاني، أول الملتحقين بمنزل العائلة المغربية، ليلة الحادث، لمد يد العون ولتمويه المحققين، بعد أن انتشر خبر احتراق منزل العائلة المغربية. ثم إختفي بعد ذلك، لكن الشرطة اعتقلته في الإقامة التي تحتضنه إلى جانب لاجئين آخرين من جنسيات مختلفة غير بعيد عن مكان الجريمة. وبعد التحقيق معه لأزيد من سبع ساعات ومحاصرته بعدة أدلة، اعترف الباكستاني، بأنه بطل جريمة القتل التي راحت ضحيتها الشابة المغربية. وكشفت التحقيقات الأمنية، أن اللاجىء الباكستاني اقتحم منزل العائلة المغربية، في الوقت الذي كان فيه الزوج في العمل، وحاول الاقتراب من الزوجة للإعتداء عليها جنسيا، لكنها صدته ونشب نزاع بينهما انتهى بتوجيهه لها طعنة بسكين المطبخ، تسببت لها في جرح كاد أن يبتر أحد أصابعها، ما جعلها تفر إلى المرحاض لتحتمي به ، وتغلق الباب في وجهه. في تلك الأثناء وأمام استحالة وصوله إلى الضحية، وبدون رأفة، أخد قنينة غاز كانت في المطبخ وقطع أنبوبها الذي كان ملتصقا بفرن الطهي، ووضعها أمام باب المرحاض ثم أطلق الغاز وأخد قطعة من جريدة، وعند اقترابه من باب المنزل أشعلها ورماها إلى الداخل. وعند القبض على المهاجر الباكستاني الذي يدعى " أفزال حسين"، حاصرته الشرطة بمجموعة من الأدلة، فاعترف بجريمته، متذرعاً بأن الزوجة رفضت منحه جواز سفره الذي تحتفظ به. وتم تقديمه للمحاكمة وبعد عدة جلسات أصدرت محكمة بيستويا حكماً يقضي في حقه بالسجن لمدة 20 سنة.