من الصويرة: ياسر المختوم- سامي سهيل بكثير من الأسى ومرارة الفقد، حكت عائلات "شهيدات الطحين"، ألم الفاجعة التي أودت بحياة قريباتهن، ويتمت الأطفال، كانت أمهاتهن تقفن على طابور طويل للحصول على مساعدات غذائية، توزع كل سنة من طرف جمعية محلية. وكشفت جل العائلات التي تحدثت ل"اليوم 24″ من أمام مستودع الأموات في مدينة الصويرة، ّأن الحادث المآساوي ليس الأول من نوعه، فعملية توزيع المساعدات الغذائية في المنطقة صاحبها دائما سقوط ضحايا، بسبب كثرة الراغبين في الاستفادة من المساعدة. وقال شقيق إحدى الضحايا، في تصريحه ل"اليوم 24" إنه منع زوجته من الذهاب إلى السوق الأسبوعي للحصول على المساعدة الغذائية، لكن أخته أصرت على الذهاب فتوفيت نتيجة تدافع المئات من الأشخاص، الذين كانوا في عين المكان. وأضاف المتحدث أن هذه الفاجعة ليست الأولى من نوعها التي يعرفها نفس الحدث، وفي السنة الماضية سقط أكثر من 4 أطفال بعد تدافع الراغبين في الاستفادة من المساعدة الغذائية.