في مشهد مؤثر، أظهرت تسجيلات خاصة بالأمم المتحدة، نشرت فجر اليوم الأربعاء، انشقاق أحد جنود كوريا الشمالية، عبر نقطة حدودية تفصل بلاده عن جارتها الجنوبية، حيث حاول اجتياز الخط الفاصل بين الكوريتين وسط إطلاق نار من طرف جنود بلاده الذين حاولوا منعه من العبور. وقالت صحيفة الواشنطن بوست، إن الجندي الكوري الشمالي وهو في العشرينيات من عمره قد أصيب في هذه المحاولة التي جرت قبل أيام، بعد أن أطلق عليه رفاقه 5 رصاصات على الأقل، لكنه نجا في النهاية من الموت، حيث يتماثل حاليا للشفاء في أحد مستشفيات كوريا الجنوبية، وفق ما ذكرته الصحيفة. ونشرت قيادة القوات الأممية المتواجدة على الجانب الجنوبي من الحدود، بهدف حفظ السلم بين الكوريتين، والمشكلة أساسا من قوات أمريكية، (نشرت) مقاطع فيديو توثق استعمال الجندي لسيارة تابعة للجيش في محاولته العبور إلى الجنوب، قبل أن يصل إلى إلى نقطة حدودية شديدة الحراسة، ويترجل من السيارة، ليركض في اتجاه الجانب الآخر من الحدود. محاولة الفرار هذه دفعت حرس الحدود الكوريين الشماليين إلى ملاحقة الجندي، حيث أشهروا سلاحهم وأطلقوا النيران تجاهه، ما أدى إلى إصابته إصابة بلغية، سقط على إثرها جريحا في منطقة فاصلة بين البلدين وتظهر لقطات الفيديو مشهدا مؤثرا بعد أن عمد جنود جنوبيون إلى الزحف في وقت لاحق إلى مكان تواجد الجندي الجريح وسحبه، ليتم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاجات.