مئات الجهاديين المغاربة، والأوربيين، الذين كان يقاتلون في صفوف تنظيم داعش خلال السنوات الثلاث الماضية، يتحولون إلى أكبر مشكل يواجه المخابرات المغربية، والأوربية بعد سقوط آخر معاقل للتنظيم في سوريا، خصوصا أن مصير هؤلاء الجهاديين يبقى مجهولا في الوقت الراهن. مصادر مغربية، وغربية مطلعة كشفت ل«أخبار اليوم» أن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الأنتربول) سلمت مختلف الأجهزة الأمنية الأوربية مذكرة تحذر من 800 جهادي من مختلف الجنسيات، بينهم مغاربة من مزدوجي الجنسيات، تمكنوا في الأشهر الأخيرة من الهرب من سوريا إلى تركيا، ومنها إلى بلدانهم الأصلية وأوربا. عبد الرحمان المكاوي، الخبير المغربي في الشؤون الأمنية، والعسكرية، أوضح ل«أخبار اليوم» أن هذه التحذيرات من خطر إمكانية عودة عشرات المغاربة والإسبان الفارين من سوريا جدية، وأضاف أن تخوفات الأوربيين قد تكون مبنية على المذكرة، التي توصلت بها من «الأنتربول». ويرجح المكاوي أن يكون مصدر المذكرة الحديثة، التي عممها الأنتربول، هو المخابرات البريطانية، التي أشارت إلى أن مئات الجهاديين خرجوا رفقة أسرهم من سوريا.