كشفت صحيفة «الإسبانيول» معلومات خطيرة تفيد بأن السلطات الإسبانية سبق ولجأت، قبل سنتين تقريبا، إلى الاستعانة بخدمات بارون المخدرات المغربي، عبد الله الحاج، المعروف بميسي الحشيش، من أجل رصد تحركات الجهاديين في الجنوب الإسباني ومحيط جبل طارق. ويوضح المصدر أنه في الوقت الذي كان فيه الحاج يقضي عقوبة سجنية في صيف 2015 بسجن قرطبة، تم اعتقال الجهادي المغربي أيوب الخزاني يوم 23 غشت 2015 من قبل الفرنسيين، بعد محاولته الاعتداء على مسافرين على متن قطار يربط بين أمستردام وباريس. ومن حسن حظ عبد الله الحاج أن أيوب كان يعيش من قبل بين مدريد وحي «سالاديايو» في الجزيرة الخضراء التي يعرفها البارون جيدا، بحكم أنه يقطن بالحي نفسه. وهكذا استطاع عبد الله الحاج الوصول إلى اتفاق مع النيابة العامة المختصة في محاربة الإرهاب، يقضي بإطلاق سراحه مقابل كفالة، وأن يعمل، كذلك، على تزويد السلطات الإسبانية بمعلومات بخصوص الإرهابيين في الجزيرة الخضراء ومحيط جبل طارق. وأضافت الصحيفة أن البارون المغربي وفى بوعده، وقدم تقريرا شاملا للسلطات حول التطرف في الجزيرة الخضراء.