اضطرت أسرة مكلومة بعد مقتل ابنها المهندس والمسمى المهدي عوف، إلى مراسلة جهات مختلفة منها الخارجية وسفارة المغرب في بريطانيا، من أجل التدخل وتحريك الأبحاث، التي تعطلت بخصوص واقعة مصرع طالب مغربي في إنجلترا. وأوردت يومية "الصباح" في عددها ليوم الجمعة 11 فبراير 2022، أن الأسرة راسلت الجهات المذكورة لفك لغز الحادث المشبوه ومقارنة الأشرطة والتسجيلات ومختلف الأدلة التي تتوفر عليها عائلة الضحية، والتي تشير بأصابع الاتهام إلى مافيا يقودها جزائري، سيما بعد حوادث سبقت العثور على جثة الطالب، وتكييف الواقعة في الأبحاث التمهيدية على أساس أنها انتحار وسقوط من الطابق 14 لعمارة شاهقة، ناهيك عن رسائل إلكترونية وجهها الهالك إلى الشرطة الإنجليزية بخصوص الاعتداءات المتكررة عليه، وأشرطة فيديو توثق لبعضها. وأضافت الجريدة أن الأم وشقيقة الهالك استغربت أن يكون الشاب المهدي عوف انتحر، سيما أن التفتيش الذي أعقب العثور على جثته، والذي هم الغرفة التي كان يستأجرها من جزائري، انتهى بعدم العثور على حاجياته، وضمنها حاسوبه ووثائقه الشخصية ودبلوماته، سواء تلك التي حملها معه إلى إنجلترا أو تلك التي حصل عليها بعد هجرته لاستكمال مساره التعليمي العالي. وهاجر الطالب إلى إنجلترا بعد حصوله بالمغرب على دبلوم مهندس في الإعلاميات، إذ تابع تعليمه بلندن، وأفلح الحصول على الإقامة للدراسة وبواسطة تلك الوثيقة اكترى غرفة من جزائري للإقامة فيها. وتابعت اليومية سرد تفاصيل القضية في الصفحة الثانية، مؤكدة أن أحوال الطالب انقلبت منذ دجنبر 2020، إذ تسببت كورونا في عدم تجديده بطاقة الإقامة، ما اضطره إلى الاستعانة بخدمات جزائري مقيم بإنجلترا، متخصص في إيواء من يعانون مشاكل في الوثائق، بمقابل مالي.