الوكالة الدولية للطاقة تتوقع ارتفاع الطلب على النفط مع انخفاض التوترات التجارية

توقعت الوكالة الدولية للطاقة، اليوم الخميس، أن يسجل الطلب العالمي على النفط هذا العام زيادة أعلى من توقعاتها السابقة، مع انحسار التوترات التجارية وتراجع أسعار الخام.
وقالت الوكالة الدوية للطاقة، التي تقدم المشورة للدول المتقدمة بشأن سياسات الطاقة، إنها تتوقع الآن أن يكون أداء الاقتصاد العالمي أفضل من التقديرات السابقة، إذ يبدو "تأثير الرسوم الجمركية على العرض" أقل حدة.
وأطلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أبريل الماضي، رسوما جمركية واسعة النطاق، هزت الأسواق المالية وأثارت مخاوف من ركود اقتصادي قد يؤدي بدوره إلى تباطؤ الطلب على النفط.
وبينما لا تزال رسوم بحد أدنى نسبته 10 في المائة مطبقة على واردات الولايات المتحدة من مختلف دول العالم، جمد ترامب مؤقتا فرض رسوم بنسب أعلى على عشرات الدول، لإفساح المجال أمام مفاوضات.
ورجحت الوكالة، التي يوجد مقرها في باريس، في تقريرها الشهري عن سوق النفط، أن "تخفف إجراءات التعليق والتنازلات والإعفاءات والمفاوضات اللاحقة، من ديمومة الرسوم وتأثيرها الاقتصادي".
وتابعت "مع ذلك، ما يزال مستوى الغموض المحيط بالسياسات مرتفعا، مما يرخي بثقله على ثقة المستهلكين والشركات".
وانخفضت أسعار النفط، شهر أبريل الماضي، عقب إعلان ترامب فرض الرسوم الجمركية، وقرار دول تحالف (أوبك +) المفاجئ زيادة الإنتاج بشكل كبير.
وتوقعت الوكالة الدولية أن "يعزز انخفاض أسعار النفط الاستهلاك".
ويتوقع أن ينمو الطلب على النفط بمقدار 740 ألف برميل يوميا هذا العام، مقارنة ب730 ألفا في تقرير سابق أصدرته الوكالة في أبريل.
وسجلت الوكالة أن نمو الطلب بلغ 990 ألف برميل يوميا في الأشهر الثلاثة الأولى من 2025، ولكن من المتوقع أن يتباطأ إلى 650 ألفا خلال الفترة المتبقية من العام بسبب "الرياح الاقتصادية المعاكسة" والمبيعات القياسية للسيارات الكهربائية، وبالتالي، يتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى 103,9 مليون برميل يوميا في عام 2025.