في التفاصيل، أجرى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، محادثات مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، على هامش اجتماع الدورة ال51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول اليوم الأحد 22 يونيو. وجاء هذا اللقاء عقب ساعات قليلة من تأكيد الحكومة الموريتانية، عبر الناطق الرسمي باسمها وزير الثقافة والفنون والاتصال الحسين ولد مدو، في مقابلة مع قناة «فرانس 24» النسخة العربية، على حق موريتانيا السيادي في إغلاق منطقة «لبريكة» الواقعة على الحدود مع الجزائر. وتعد منطقة «لبريكة» معبرًا استراتيجيًا يستخدمه عناصر ميليشيات البوليساريو للعبور إلى الأراضي الموريتانية ومن ثم إلى المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، حيث تحاول تنفيذ عمليات عسكرية ضد الجدار الرملي. رغم عدم الكشف عن تفاصيل المحادثات بين الوزيرين، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن الاجتماع تناول التطورات المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، بالإضافة إلى التوترات العسكرية الناتجة عن قرار نواكشوط إغلاق المعابر أمام البوليساريو. وتأتي هذه التحركات في ظل حساسية الوضع الإقليمي، حيث تسعى الجزائر إلى الضغط على موريتانيا من خلال تعزيز دورها في قضية الصحراء، بينما تؤكد نواكشوط تمسكها بسيادتها وحاجتها إلى ضمان أمن حدودها. وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية أن القرار «يأتي في إطار الأمن الداخلي ويرمي إلى مراقبة المعابر وتأمين الحدود الوطنية». إقرأ أيضا: * مشروع كبير يجمع المغرب والإمارات في قلب الصحراء * نادي فرنسي يستهدف أيوب الكعبي لتعزيز هجومه * إشادة خاصة من يوفنتوس بنادي الوداد رغم الخسارة * روما يعرض نجمه على ريال مدريد والأخير يرد * الجزائر تتحرك بعد إغلاق موريتانيا الحدود مع البوليساريو الانفصالية