في التفاتة نبيلة تكشف عن مدى التآزر والتآخي الذي يميز المغاربة، قام شباب مدينة سلا في بادرة طيبة بإيواء سيدة معوزة و رضيعها الحديث الولادة بعدما وجدت نفسها بلا مؤوى. السيدة المعوزة التي تنحدر من مدينة ورززات تعرضت للاغتصاب نتج عنه حمل، وخوفا من الفضيحة قدِمت إلى مدينة سلا ووضعت مولودها بمستشفى مولاي عبد الله. وبعد خروجها من المستشفى لم تجد من يؤويها، وصدفة التقت بأحد شباب حي مولاي إسماعيل الذي أحضرها إلى الحي وتكفل مجموعة من الشباب بتأمين مسكن لها رفقة مولودها. شباب الحي الذي أبان عن شهامة الشباب المغربي وقوة عزيمته في السعي وراء كسب الخير ومساعدة المحتاجين، قام بشراء كبش العقيقة و اكتراء غرفة للسيدة المذكورة بالإضافة إلى لوازم الرضيع. هذه المبادرة النبيلة التي أدخلت الفرحة على قلب هذه السيدة، استحسنها رواد الموقع التواصلي الاجتماعي الفايس بوك الذين تناقلوا الصور التي توثق للاحتفال بالعقيقة، معبرين عن اعتزازهم بشباب مدينة سلا الذين أعطوا درسا في التعاون والتآزر لكل المغاربة.