نفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ما تداولته بعض المنابر الإعلامية حول مداخلة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في مؤتمر تعزيز السلم الذي احتضنته إمارة أبو ظبي، وجاء فيه ما يفيد بكون وزير الأوقاف شتم المقاومة المغربية في الشمال والشرق وسفه جهودها في مناهضة الاستعمار. واعتبرت الوزارة، في بيان توضيحي، أن “ما تم نشره يعد تأويلا موغلا في الكذب والبهتان”، موردة أنها تتوفر والموقع الإلكتروني للمؤتمر على مداخلة الدكتور أحمد التوفيق بصفته وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية، “ولا تتضمن أي شتم أو تسفيه لكفاح الشعب المغربي بكل أطيافه ضد الحملات العسكرية الأجنبية القادمة من الشرق والشمال”. كما وجهت وزارة الأوقاف عبر البلاغ ذاته “تصحيحا لتنوير الرأي العام، ودرءا لكل شك قد يساور المتتبعين، لكون الوزير لم يشتم المقاومة المغربية، بل اعتبر في كلمته أن ضريبة الحرب ضد المستعمر في الشمال بعد هزيمة المغرب في القرن التاسع عشر دفعتها الدولة المغربية، إذ تضررت التجارة الخارجية بسبب تلك الهزيمة، والتي جاءت بتوجيه من بعض العلماء في دعوتهم إلى الجهاد ضد الكفار والمستعمرين”. وفي التسجيل الكامل لمداخلة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، تحدث أحمد التوفيق حول موضوع السلم، معتبرا أن المسلمين يعيشون في مرحلة من التاريخ تكتنفها إشكالات مرتبطة بهذا الموضوع، أي السلم، موضحا أن العلماء هم المطالبون بأن يكونوا شهودا على الناس، وهم المشترطة فيهم العدالة والنصح..فهي مسؤوليات جسيمة بتعبير الوزير ملقاة على عاتق علماء الأمة. كما أشار المتحدث في مداخلته إلى أن العلماء لهم مسؤوليات في السلم كما في الحرب؛ لأن هناك نزوعا في الوقت الحاضر إلى تعليق كل الحروب على مشجب الدين وعلمائه، مبرزا أن عقيدة المسلمين هي عقيدة السلم لا عقيدة الحرب؛ فالسلم إرادة الله في الكون وعلى العلماء السعي إلى إحقاقه، وفق تعبيره. وفي ما يخص ما تناولته بعض المنابر الإعلامية حول شتم المقاومة، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إن المغرب في القرن التاسع عشر تعرض لمناوشات من جهة الشمال والشرق، وكان العلماء على رأيين؛ رأي يدعو إلى الاستنفار وإلى الجهاد وآخر يعتبر أن الدول الغربية متفوقة على المغرب في العتاد والسلاح ولا داعي لمواجهتها، غير أن الدولة وقعت تحت ضغط الجهاديين، ما أدى إلى فرض تعويضات دفعها المغرب من تجارته الخارجية لمدة ثلاثين عاما، حسب تعبيره.