بعد أيام قليلة على مغادرة مفتشي الاتحاد الأوربي، وفي عملية نوعية، حجزت مصالح المكتب مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية، مصحوبة بالدرك الملكي بضواحي مدينة الدارالبيضاء، كميات مهمة من رماد عظام المواشي كانت موجهة لتغذية الدواجن، الخبر جاء في يومية المساء عدد الخميس. وأوضحت اليومية أن مفتشي مكتب السلامة الصحية اكتشفوا، خلال تفتيش إحدى الوحدات الواقعة في دوار ولاد صالح التابع لباشوية لهراويين بإقليم مديونة، 36 طنا من رماد عظام المواشي مهيأة داخل أكياس بلاستيكية وجاهزة للترويج كعلف للدواجن، كما اكشتفوا 26 طنا من عظام الأبقار التي تستعمل كمواد أولية بعد حرقها من أجل الحصول على رماد العظام. وأكدت اليومية أن مفتشي مكتب السلامة الصحية قاموا رفقة قائد المركز القضائي للدرك الملكي بعين السبع وممثل الوقاية المدنية، بإنجاز محضر عبارة عن شهادة حجز نتيجة ظروف التحويل والتخزين غير المطابقة للشرطة الصحية، بالإضافة إلى عدم توفر الوحدة التي تشتغل منذ العام 2001 على اعتماد صحي خاص من مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وعدم توفر وسائل السلامة من الحرائق. وأضافت اليومية أن الدرك أحال المسطرة على النيابة العامة بالدارالبيضاء من أجل اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة بخصوص الوحدة التي تشتغل خارج القانون، مضيفة أن السلطات المحلية تحفظت على التوقيع على المحضر الخاص الذي أنجزه الطبيب البيطري المفتش، استنادا إلى المادة 25 من القانون المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. صاحب الوحدة، الذي تم الاستماع إليه من طرف أعضاء اللجنة خلال عملية التفتيش، حصل على رخصة استثنائية في العام 2011 اعتمادا على عينات أنجزها بالمختبر الرسمي، تؤكد عدم توفرها على مواد عضوية من مديرية تربية المواشي التابعة لوزارة الفلاحة، موضحة أن الظهير الصادر في 22 يوليوز 1963، والذي تم تعديله سنة 2001، يؤكد في مادته الثانية أن المواد المحصر عليها من دقيق العظام أو الدم لا يمكن أن تدخل في تعذية الحيوانات.
