شهد الجمع العام لفريق المغرب الفاسي، الذي دام 8 ساعات الأربعاء الماضي، عودة الرئيس أحمد المرنيسي إلى رئاسة النادي بعد تقديم استقالته خلال الجمع، لانعدام أي مرشح يرغب في تولي تسيير “الماص”، بعدما انسحب المرشح الوحيد خالد كسوس من المنافسة احتجاجا على بعض الأمور التي عرفها الجمع العام، ليظل المرنيسي على رأس الفريق إلى حين ظهور مكتب جديد يعلن عن استعداده لتولي زمام الأمور. وبالعودة إلى تفاصيل الجمع العام الخاص لفريق المغرب الفاسي، فقد رفض أغلبية المنخرطين المصادقة على التقرير المالي، فيما امتنع البعض الآخر عن التصويت؛ وهو ما جعل رئيس المكتب المديري حميد الهزاز يحاول إقناع المؤتمرين بإنهاء الانقسامات والمصادقة على التقرير، فيما “توسل إليهم الرئيس” وطلب منهم المصادقة من أجل المرور إلى المرحلة الموالية وتقديم استقالته من الرئاسة، وهو ما حدث بالفعل بعدما أصبح عدد المصادقين على التقرير يفوق الرافضين بصوت أو صوتين فقط. وبعد عملية التصويت فقد شهدت القاعة المحتضنة لجمع “الماص” تشابكا بالأيدي وشجارات بين المعارضين للرئيس والمؤيدين له، هذا في الوقت الذي طالب فيه الرئيس أحمد المرنيسي بإدخال عشرين منخرطا جديدا إلى القاعة؛ وهو ما رفع من احتجاجات معارضيه وأدى إلى انسحاب المرشح الوحيد خالد كسوس، مبررين قرارهم برغبة المرنيسي بالاستمرار على كرسي الرئاسة بعد إقدامه على هذه الخطوة. وبعد مغادرة عدد من المنخرطين وانسحاب المرشح الوحيد، فقد ظل الجميع يبحث عن الشخص الذي قد يتولى رئاسة النادي فيما البعض الآخر كان مع استمرار المرنيسي، حيث ملأت بعض الأصوات القاعة قائلة “شكون يديها؟ عطيوها للمرنيسي.. السي المرنيسي بلاش خليها ليهم”، وكأن فريق المغرب الفاسي عبارة عن بضاعة يتاجرون فيها، لتتوقف بعدها أشغال الجمع العام للقيام ببعض المشاورات بين المسؤولين، المنخرطين المتبقين والرئيس المرنيسي، للحسم في مستقبل الأخير. نهاية المشاورات بين الأطراف المذكورة سلفا جعلت الرئيس أحمد المرنيسي يلقي خطابا ويؤكد من خلاله توفيره لجميع الوسائل الممكنة لصعود المرشح خالد كسوس لرئاسة النادي، والاستجابة إلى مطلب البعض بالتنحي عن الرئاسة، إلا أن كسوس “خْوَى” بالفريق على حد تعبيره، ما جعله يقرر التراجع عن استقالته ولو مؤقتا، بطلب من المنخرطين، والعودة إلى الرئاسة إلى حين ظهور من يرغب في تولي زمام الأمور.