قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، ب6 سنوات سجنا نافذا في حق عسكري برتبة عريف أول كان يشتغل سابقا بمركز التدريب العسكري لأمن الدفاع بالصخيرات لكونه أراد وضع خبرته العسكرية رهن إشارة التنظيم الإرهابي "داعش". ووجهت للمتابع تهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال ارهابية والإشادة بتنظيم إرهابي والإشادة بأفعال إرهابية. وطالب ممثل الحق العام الهيئة القضائية الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا الحكم ب 10 سنوات سجنا في حق العسكري الظنين المزداد عام 1980، مضيفا أن المتهم تشبع بالفكر الجهادي وأبدى ولاءه ونصرته لتنظيم "داعش" الإرهابي وربط علاقات مع أشخاص يتقاسم معهم نفس الأفكار الجهادية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن المعني بالأمر ترسخت لديه فكرة ترك عمل الجندية واعتبار هذا العمل يدخل في "خدمة الطاغوت"، وأضحت لديه رغبة جامحة في الالتحاق بصفوف "داعش"، عازما على استغلال خبرته في الميدان العسكري لوضعها رهن إشارة هذا التنظيم، الذي عمل على الإشادة بجرائمه، وكذا الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا، الذي حمل تسجيل مقتله وقام بنشر صورة القتيل مع التعليق عليها بعبارة : "هذا جزاء من يقتل المسلمين في حلب". وأكد الظنين ابتدائيا أمام قاضي التحقيق أنه كان قد اتصل ب"أم ايمن الانصارية" الموجودة في تركيا ظنا منها أنه خطيبها، في حين كان يتواصل مع أخريات بدعوى الفضول. ونسب تمهيديا للظنين أنه كان قد اطلع على شريط مرئي لأحد معارفه بالفايسبوك إبان شهر أبريل 2017 وهو ملثم الوجه ويشرح كيفية صنع عبوة ناسفة اعتمادا على خلط مواد يسهل الحصول عليها، كما اطلع على تسجيل مرئي يهم الاستراتيجيات العسكرية والخطط الحربية وصناعة الأسلحة المتطورة بهدف معرفة آخر الصناعات الحديثة في ميدان الأسلحة النارية. وقد تراجع المتابع إبان مرحلة استنطاقه تفصيليا لدى مثوله عند قاضي التحقيق عن كونه لم يسبق له بتاتا أن حمل أي فكر جهادي، ولم يتعاطف مع "داعش"، وأنه قام بإزالة أشخاص من حسابه عبر "الفايسبوك" بعدما لاحظ ميولاتهم ودعواتهم للفكر الجهادي من قبيل "أم أيمن الأنصارية" التي طلبت منه الزواج بها والالتحاق بسوريا، و"أم نجوى" المتعاطفة مع هذا التنظيم، مشيرا إلى أنه كان يستعمل معرف "هشام" للتستر عن هويته العسكرية، وسبق له أن شاهد بعض التسجيلات المرئية الجهادية، وذلك من باب الفضول ليس إلاّ، وأنه كان يتعاطف مع السنة ولم يسبق له أن تعاطف مع تنظيم "داعش" أو الإشادة بأعماله. كما نفى المتهم انتماءه لأي خلية ارهابية وعدم إقناعه أي شخص للقيام بأعمال إرهابية، في حين اعتبر دفاعه أنه لا علاقة لموكله بالمنسوب إليه ، وتم خلال توقيعه، على محاضر الشرطة القضائية كان هناك نوع من التمويه لكي يوقع عليها، وأن انخراطه في "الفايسبوك" لا علاقة له بالإرهاب وإنما لاعتبارات مادية في إطار جمع اشتراكات.