كشف صلاح الوديع، رئيس حركة ضمير، عن موقفه من تضامن بعض الفعاليات الحقوقية والمدنية مع الداعية الاسلامي طارق رمضان المتهم بالاغتصاب في فرنسا وأيضا المغني المغربي سعد المجرد المتابع في قضية الاغتصاب كذلك. واستغرب الوديع في تدوينة كتبها على صفحته الرسمية بالفايسبوك تضامن أشخاص وجمعيات مع طارق رمضان المتهم بالاغتصاب في فرنسا، داعيا الكل إلى ترك القضاء يقول كلمته في النازلة. وقال الوديع "لا أعرف ما الذي يمكن أن يحرك أشخاصا ما ليتضامنوا مع شخص آخر متهم بالاغتصاب، ومتابع من طرف القضاء، بناء على شكوى سيدتين"، مضيفا أنه "حين تمت متابعة المغني المغربي المعروف السنة الماضية، سمعنا ما يشبه تأوهات مراهقات متأخرات – من لحمنا ودمنا – يتمنين لو كن هن ضحايا المتهم إياه. سمعنا وقلنا: ما هي إلا شطحات تعويضية عن مَسِيسٍ غرامي مستحيل. لكن أن نتعبأ ونعبئ للتضامن مع شخص متهم هو الآخر بالاغتصاب في لحظة انطلاق التحقيق معه – مهما كان موقعه الاعتباري لدى مناصريه، أعني طارق رمضان – ونستبق الأحداث التي يصنعها قضاء لا يعرف الانحناء إلا للقانون، فهذا ما لا يجد الفهم إليه سبيلا". وأضاف الوديع "العديد منا يريدون أن يعرفوا لماذا قرر أشخاص أن يتضامنوا مع شخص متهم بالاغتصاب ثم لماذا تراجعوا عن مشروعهم ونريد أن نقتنع وإلا فكون نصرة الإخوان لبعضهم – ظالمين ومظلومين – مسألة مبدأ سوف تزيد من ترسخها في قناعاتنا". ووجه الوديع رسالة قائلا "اتركوا القضاء يتصرف، وإذا حدث وبرَّأ المتهمين مما هو منسوب لهما من تهم، فسيستعيدان براءتهما بلا حفلات تضامن ملتوية…المشكل أن المرء يصمت طويلا ويتابع قواعد الفهم والتصرف تحت سمائنا لعلها تتغير، لكن بدون جدوى".