استمع المركز القضائي للدرك الملكي بصفرو، السبت، لرئيس جماعة سيدي يوسف بن أحمد المنتمي لحزب العدالة والتنمية وذالك على إثر شكاية تقدم بها ناشط إعلامي محلي ضده يتهمه فيها بالاعتداء عليه ومحاولة تصفيته بالاستعانة بأربعة أشخاص آخرين. وقالت مصادر محلية ل”أندلس برس”، إن الناشط الإعلامي “شعيب كسير” الذي يدير موقع إخباري محلي، تعرض لمحاولة القتل يوم الاثنين 12 فبراير الجاري بدوار “موجو” ضواحي صفرو. وحسب ذات المصادر فإن رئيس جماعة سيدي يوسف بن أحمد “ع.ف” اتصل بالمدون “م.ب” وطلب منه اللقاء مع الإلحاح على حضور “شعيب كسير”، وهو الشيء الذي حصل مستغلا الثقة التي تجمعه بهما، مضيفة أن المعنيان انتقلا بعد ذلك رفقة الرئيس على مثن سيارة الجماعة إلى ضيعته ب”دوار موجو”، لقضاء بعض مآربه. وعند الوصول إلى الضيعة بدوار “موجو”، تقول المصادر، تغيرت نبرة الرئيس في الحديث و قام بسلب هواتف الضحية ومرافقه وشرع في السب والشتم والوعيد ومؤاخذته على ما كان ينشره من مقالات صحفية مدعياً أنها تسيء له. ووفق ذات المصادر فقد تفاجئ الضحية عند وصوله الضيعة بعصابة مكونة من أربعة أشخاص مدججة بأسلحة بيضاء أمرهم الرئيس بتصفيته بالقول: ” قتلو مو ….بغيتكم تقلوا دينمو”، مضيفة أنه أثناء الشروع في محاولة القتل تمكن المدوّن “م.ب” من الفرار والوصول إلى مدينة صفرو. وفور وصول المدوّن لمدينة صفرو، تقول المصادر، قام بإخطار رجال الشرطة والدرك الملكي و بعض محبي و معارف الضحية بالأمر، موضحة أن الضحية وجد نفسه بعد استيقاظه من الغيبوبة، قرب إعدادية سيدي بومدين( لانيكس) بمدينة صفرو مرميا و ذلك في الساعة الواحدة من منتصف الليل في حالة صحية حرجة جراء ما لحقه من أضرار. وأضافت ذات المصادر أن الضحية سُلمت له شهادة طبية تثبت مدة العجز في 30 يوما قابلة للتمديد. هذا، وعبّرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الضحية ومرافقه لما لحقهم من أذى من طرف رئيس جماعة سيدي يوسف بن أحمد. ودعت الجمعية الحقوقية من خلال بلاغ لفرعها المحلي بمدينة المنزل إقليمصفرو، الدولة إلى التدخل العاجل لتطبيق القانون ضد الجناة، وحماية الصحفيين فاضحي الفساد والمفسدين.