بعد الدّعوة إلى الاحتجاج ضدّ ما أسموه “اعتداء ادريس الروخ على طبيبة” بمستشفى مولاي يوسف بالبيضاء، قرّر أطباء العاصمة الاقتصادية تعليق وقفتهم الاحتجاجية التي كان مقررا تنفيذها أمام المندوبية الجهوية للصحة. وكشف كمال نور الدين، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بالبيضاء، في تصريح صحفي، أنّ التراجع عن تنفيذ الوقفة الاحتجاجية يأتي بعد عقد تصالح مع ادريس الروخ والأطر الصحية المعنية بالواقعة، بحضور ممثلين عن نقابة الفنانين ونقابة الأطباء”. وقال المسؤول النقابي: “نحن لسنا ضد الفنانين أو رجال ونساء الإعلام، كل شخص يقوم بواجبه المهني من موقعه”، داعيا وزارة الصحة إلى إعادة النظر في مواقيت السماح للأعمال الفنية بالتصوير، تفاديا لإزعاج المرضى. وسبق للجامعة الوطنية للصحة أن ندّدت بما وصفته “الاستغلال الدائم لمرافق المستشفى للتصوير مما ينتج عنه تلف التجهيزات، كما يولد العديد من الاختلالات لدى موظفي ومرضى المستشفى”، وطالبت الوزارة الوصية، بصفتها المانحة لرخص التصوير، باتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرار هاته الخروقات. من جهتها، أصدرت النقابة الوطنية للفنون الدرامية بلاغا تشجب فيه “عرقلة قيام فريق المسلسل بمهامهم، رغم توفرهم على كل التراخيص لأجل التصوير في بناية مستشفى الصوفي بالدار البيضاء”، وندّدت بما وصفته “مزاعم اعتداء الروخ على طبيبة”، معتبرة بيان الجامعة الوطنية للصحة وما تضمنه من معطيات “محاولة مكشوفة لحجب حقيقة ما وقع ومنع تصوير عمل فني مرخص له؛ وذلك بتلفيق تهم لا أساس لها من الصحة وغير منطقية، إضافة إلى ما قد يلحقه البيان المذكور من أذى بالصورة الاجتماعية للفنانين وتحميل الموضوع ما لا يحتمل لهدف نجهله”. وشددّ المصدر نفسه على أنّ “استعمال المؤسسات العمومية والخاصة لتصوير المنتجات السمعية البصرية بعد الحصول على ترخيص بذلك ليس عرفا فقط، بل خدمة متبادلة لما لهذه المنتوجات من تأثير ودور في الترويج لصورة المؤسسات”.