بعدما كان الاكتظاظ في شوارع الدارالبيضاء يقتصر على وسط المدينة والمناطق المحيطة بها خلال عقود طويلة، وصلت العدوى إلى العديد من المناطق الأخرى، وأصبح الازدحام مثار جدل واسع في صفوف العديد من المواطنين، الذين ضاقوا ذرعا من جحيم السياقة. ووفق ما اكده الحسن نصر الله، عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء، ليومية “المساء” في عددها ليوم الخميس 8 مارس، فإن مشكل التنقل في المدينة لا يتعلق بتزايد عدد السيارات في السنوات الأخيرة، ولكن بغياب منظومة للسير والجولان، وأهم عامل في هذه المنظومة هو التشوير، مضيفا أنه لا بد من السرعة في تنفيذ المشاريع التي يتم إنجازها حاليا. من جانبه أكد يوسف أرخيص، عضو بمجلس مقاطعة الحي المحمدي أن مجموعة من المشاريع التي تنجز في العاصمة الاقتصادية تعمق من مشكل التنقل، حيث أصبح وصول المواطن إلى مقر عمله يتطلب ساعة أو ساعتين، بسبب عدم وجود مخارج بالقرب من المشاريع التي يتم انجازها حاليا في الكثير من المناطق في المدينة. ولم يتمكن مخطط التنقل الذي تم تطبيقه وسط مدينة الدارالبيضاء من حل معضلة الأخير في هذه المنطقة، حيث إن العديد من المواطنين يشتكون من صعوبة التنقل، وعاد الاختناق المروري من جديد إلى مجموعة من الشوارع الرئيسية بوسط الدارالبيضاء التي لم تعد قادرة على احتواء الكميات الكبيرة من السيارات التي تضاعف عددها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية.