شهدت الأسابيع القليلة الماضية حملات على مواقع التواصل الإجتماعي تستهدف المغرب، مصدرها الإمارات والسعودية. يبدو أن جهات إماراتية تقود هذه المرة موجة جديدة تستهدف استقرار المغرب، فقد نشرت صفحة تحمل اسم “مركز الإمارات للدراسات والإعلام” تدوينات تحاول المس بسمعة المغرب والضرب في استقراره وجاء في التدوينات: “استقرار المملكة المغربية يبدأ بالإطاحة بحزب العدالة والتنمية”، وأنه “يجب القضاء على الإخوان في تونس وليبيا والمغرب كما تم القضاء عليهم في مصر”. وفي أولى ردود الفعل على ما تم نشره عبر هاته الصفحة، اعتبر الصحفي المغربي “حسن بويخف” في تدوينة على حسابه الفيسبوكي أن “هذه التدوينات التحريضية والمتدخلة في الشأن الداخلي لكل من المغرب وتونس واضحة المرامي، وتعمل على التحكم في الرأي العام الوطني للدولتين خدمة لأهداف التحالف الاستبدادي الخليجي”. وأِشار “بويخف” إلى أن تلك التطورات “تلخص سياسة التحالف الخليجي الاستئصالي، الذي سبق وانكشفت مؤامراته في محاولة التدخل في الشأن الداخلي المغربي، وكذا سياسة تحالف الشر، الذي يعادي الديمقراطية وحرية الشعوب ويتخفّى خلف شعار محاربة الإخوان المسلمين”. وفي وقت سابق تعرض المغرب لحملات، مصدرها الإمارات والسعودية، أحدثها تهجم إعلامي سعودي على الرباط، معتبرا أن اقتصادها قائم على “السياحة الجنسية وتحويلات العاهرات اللواتي يعملن في مختلف دول العالم”، ما أثار غضبا في المغرب، ظهر بوضوح عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني كان قد تعرض لهجمات متوالية ومتزامنة من حسابات إماراتية، اتهمته بالفشل في إدارة الحكومة.