فضحت التساقطات المطرية الأخيرة مدينة الدروة الواقعة بإقليم برشيد و التابع إداريا لجهة الدارالبيضاءسطات و التي يتواجد بها منازل و محلات العديد من مغاربة العالم، معانات سكان دوار (نكرات) القريب من حي الوفاء ، الذين غمرت مياه الأمطار منازلهم و تسببت لهم في أضرار مادية ونفسية ، صباح يوم الجمعة الأخير ، ما خلف موجة من الإستنكار والإستياء لعائلات المتضررين سواء المقيمين أو المهاجرين الذين ظنوا أنهم تركوا ممتلكاتهم بأيادي آمنة. فقد هوَت أجزاء من بعض الشوارع بتجزئة (جوهرة الدروة ) و أحياء أخرى تعتبر حديثة البناء والتجهيز ، ما تسبب في فضيحة شُبهَة غش بسبب عدم تتبع الأشغال في كل مراحل الإنجاز بعدد من الأوراش والمشاريع التي صرف عليها المال العام و غاب عن مدبري الشأن المحلي مفهوم ربط المسؤولية بالمحاسبة. فهناك تدهورت وضعية ممرات وأزقة بعد ظهور حفر عميقة وبرك مائية كبيرة حاصرت السائقين والراجلين ، أمام صمت المجلس المسير للمدينة التي تعاني في الشهور الأخيرة دون تدخل سلطات عمالة برشيد ، ما يتطلب لجن مركزية من وزارة الداخلية و كذلك المجلس الأعلى للحسابات والنبش في الصفقات المرتبطة بالتجهيز و وضعية عدة تجزئات و التأكد من تتبعها حتى مرحلة التسليم النهائي . وأمام غياب المجلس الجماعي للدروة وعدم وقوفه على متطلبات المتضررين بعد التساقطات المطرية الأخيرة ، تدخل إبراهيم بوكريشي الكاتب الإقليمي للحزب المغربي الحر ، الذي تواصل مع المتضررين وزار مساكنهم في جولة للأحياء المتضررة. وتبقى بلدة الدروة من المدن التي تتراجع بنيتها التحتية في السنوات الأخيرة ، رغم توسعها العمراني و إمتلاك العديد من مغاربة العالم عقارات ، و الذين يطالبون إلى جانب أصوات ونشطاء صفحات التواصل الإجتماعي بالتحري في الإختلالات والصفقات بمختلف أنواعها وترتيب المسؤوليات وتجفيف منابع الفساد الإداري والمالي بهذه المدينة.