في إطار مجهودتها المتواصلة لتوعية المواطنين بضروروة احترام التدابير والإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، لجأت السلطات الهولندية إلى أئمة المساجد المغربية قصد المشاركة في التوعية وحث المواطنين على احترام الإجراءات الوقائية. وفي إطار العمل المشترك بين مصلحة الصحة GGD بأمستردام ومجلس المساجد المغربية بشمال هولندا، جرى بالمسجد الكبير بأمستردام تنظيم لقاء تحسيسي لرؤساء المساجد والأئمة حول فيروس "كورونا" وعملية التلقيح المزمع انطلاقها بشكل مكثف بالديار الهولندية خلال الأسابيع المقبلة. وأكد مسؤولون هولنديون عن مصلحة الصحة بأمستردام، خلال اللقاء، على أهمية الدور الكبير الذي تضطلع به أماكن العبادة عموما والمساجد بالنسبة للجالية المسلمة المقيمة بهولندا على المستويين الاجتماعي والثقافي، علاوة على وظيفتها الأصلية كدار للعبادة، داعين كل الحاضرين في هذا اللقاء إلى بذل المزيد من المجهودات التواصلية لتوعية المواطنين بخطورة الفيروس وسبل الوقاية منه. وخلال كلمة له خلال اللقاء، أكد محمد متوكل، القنصل العام للمملكة المغربية بأمستردام، على أهمية التنسيق بين المؤسسات لما فيه خدمة الصالح العام، والتي تروم حماية كل ساكنة الأراضي المنخفضة من الفيروس التاجي. وفي هذا السياق، نوه القنصل العام للمملكة المغربية بأمستردام باحترام أفراد الجالية المغربية لكل التدابير التي اتخذتها السلطات الهولندية للحد من تفشي فيروس "كورونا" المستجد. وعرضت مصلحة الصحة الهولندية GGD، خلال اللقاء التواصلي ذاته الذي احتضنه المسجد الكبير بأمستردام، شريطا أبرزت فيه كيفية انتقال العدوى من شخص إلى آخر، ونصائح لتجنب الإصابة بالفيروس. ونبهت مصلحة الصحة الهولندية إلى أن بعض الأشخاص المصابين بفيروس "كورونا" لا تظهر عليهم أية أعراض؛ ما يسبب في نقل العدوى دون شعور إلى أشخاص آخرين. كما حثت المصلحة نفسها الجميع على الإقبال على التلقيح، من أجل الرجوع إلى الحياة الطبيعية. وقبل يومين، مدد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إغلاق بلاده الصارم المستمر منذ خمسة أسابيع لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، وسط مخاوف من عدم انخفاض معدلات الإصابة بالسرعة الكافية وتخوفات إزاء السلالة الجديدة من فيروس كورونا الأكثر قابلية للانتقال والتي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة.